أداء تجاري ناجح لمجموعة فولكس واجن في النصف الأول من 2015
أعلنت مجموعة فولكس واجن نمواً مهماً في عائدات المبيعات وأرباحها في الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية، وسط التحديات القاسية التي تشهدها الظروف الراهنة. فقد إرتفعت عائدات المبيعات في الفترة المذكورة بنسبة 10.1 في المئة لتبلغ 108.8 بليون يورو (مقارنة بـ 98.8 بليون يورو في النصف الأول من السنة الماضية). ويعود الفضل الأول في هذا النمو الى تأثيرات تبدل قيمة صرف العملات والى تطور تشكيلة المنتوجات وتنوعها في الأسواق.
أما الربح التشغيلي المحتسب قبل البنود الخاصة فقد نما بنسبة 13.0 في المئة ليبلغ 7.0 بليون يورو (6.2 بليون في النصف الأول من 2014).
وأدت تدابير إعادة الهيكلة في قطاع الشاحنات الى تحقيق ربح تشغيلي مقداره 6.8 بليون يورو بعد إحتساب البنود الخاصة (6.2 بليون يورو)، بينما حافظ العائد التشغيلي من المبيعات على إستقرار نسبته عند 6.3 في المئة.
وتستثني عائدات مبيعات المجموعة وأرباحها التشغيلية نشاطات مشاريعها المشتركة في الصين، والتي تدخل ضمن النتائج المالية وفقاً لنظام حسابات الأسهم. وبذلك حافظت حصة الربح التشغيلي العائد الى المشاريع الصينية المشتركة، على مستوى 2.7 بليون يورو في النصف الأول من السنة الحالية، بزيادة بسيطة عن الـ2.6 بليون يورو التي بلغتها في الفترة ذاتها من السنة الماضية.
وفي كلمة ألقاها الأربعاء الماضي في مقر الشركة في مدينة فولفسبرغ الألمانية، قال البروفسور الدكتور مارتن وينتركورن، رئيس مجلس إدارة شكرة فولكس واجن أ. جي Volkswagen AG :”توضح نتائجنا للنصف الأول من السنة الحالية ثبات فولكس واجن في موقع ملائم تماماً لمواجهة تلبد الجو العام للأسواق في ظل تزايد الصعوبات، مع تشكيلة منتجاتها الجذابة”. واضاف: “نحن نراقب التوجات الإقتصاديات الكبرى عن كثب، خصوصاً حيث يلوح بعض الشكوك كما هي الحال في الأسواق الصينية والبرازيلية والروسية.”
وحافظت أرباح مجموعة فولكس واجن قبل الضرائب على مستواها تقريباً ببلوغها 7.7 بليون يورو (7.8 بليون يورو في النصف الأول من السنة الماضية) على الرغم من التأثيرات السلبية الناتجة عن مقاييس القيمة العادلة في النتائج المالية. وبقيت الأرباح بعد الضرائب من دون أي تبديل عند 5.7 بليون يورو في النصف الأول من كل من العامين الماضي والحالي.
وأوضح الرئيس المالي في المجموعة هانس ديتر بوتش :”تأتي التحديات من جوانب عدة، منها الظروف الصعبة التي تعيشها الأسواق والمنافسة الضارية، الى جانب تقلبات الفوائد وأسعار العملات والمواد الخام. نحن نطبق بإنتظام برنامجنا لتحسين الفاعلية مع مواصلة إنتاج أدواتنا المعيارية، ونتوقع نتائج إيجابية مهمة في الجانبين.”
صافي السيولة يبقى عالياً في قسم صناعة السيارات
إزداد الفائض النقدي الصافي في قسم صناعة السيارات بنسبة كبيرة فبلغ 4.8 بليون يورو في النصف الأول من السنة الحالية، مقارنة بـ2.9 بليون يورو في الفترة ذاتها من السنة الماضية، بفضل متانة نموذج العمل المتبع في المجموعة. وبلغ صافي السيولة في قسم صناعة السيارات 21.5 بليون يورو في نهاية يونيو (حزيران) 2015، مقارنة بـ 17.6 بليون يورو في نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد تضاءلت السيولة عند زيادة الرأسمال في قسم الخدمات المالية في الربع الأول من السنة الحالية، إضافة الى توزيع أرباح الأسهم في الربع الثاني، بينما أدى نجاح وضع الأوراق المالية الهجينة الى تمتين قاعدة رأسمال قسم صناعة السيارات.
وإرتفعت إستثمارات قسم صناعة السيارات في الأملاك والمصانع والمعدات والإستثمارات العقارية والأصول غير الملموسة، بإستثناء نفقات التطوير المرسملة، الى 4.7 بليون يورو (3.6 بليون في النصف الأول من العام السابق). وحافظت مجموعة فولكس واجن على نهجها الإستثماري المنتظم في ضبط نفقات التطوير المرسملة قياساً بعائدات المبيعات، بنسبة بلغت 4.9 في المئة (4.1 في المئة في النصف الأول من العام الماضي). وقد إستثمرت المجموعة في المقام الأول في منشآت الإنتاج وفي تطوير الموديلات التي ستطلق في العامين 2015 و2016، إضافة الى توفير شروط مطابقة مواصفات تشكيلة الموديلات مع المتطلبات البيئية.
الماركات ومجالات الأعمال
ترافقت الزيادة العالمية في تسجيلات السيارات السياحية الجديدة بين يناير (كانون الثاني) ويونيو (حزيران) 2015، مع تباين الأنماط بين المناطق المختلفة. ففي حين جاء زخم النمو من مناطق آسيا – المحيط الهادئ وأميركا الشمالية وأوروبا الغربية، شهدت تسجيلات السيارات السياحية الجديدة في أميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية تراجعاً لم يخلُ بعضه من الحدة.
وإرتفع الربح التشغيلي لدى ماركة فولكس واجن للسيارات السياحية Volkswagen Passenger Cars الى 1.4 بليون يورو في النصف الأول من 2015 (1.0 بليون يورو) بفضل عائدات المبيعات وتدابير الإستغلال الأمثل للتكاليف، إضافة الى التأثيرات الإيجابية لأسعار العملات. وحتى مع العوامل السلبية في أسواق أميركا الجنوبية وروسيا، كانت هناك أيضاً تاثيرات إيجابية من برنامج تحسين الفاعلية. وبلغ الهامش التشغيلي 2.7 في المئة (2.1 في المئة في النصف الأول من العام الماضي).
وإرتفع الربح التشغيلي لدى آودي Audi الى 2.9 بليون يورو (2.7 بليون يورو) بفضل نمو المبيعات والتأثيرات الإيجابية لأسعار العملات، كما بلغ الهامش التشغيلي 9.8 في المئة (10.0 في المئة). وكان لإرتفاع الدفعات الأولى من الإستثمارات في المنتوجات والتقنيات الجديدة، إضافة الى توسيع شبكة الإنتاج العالمية، أثر على الأرباح.
وإرتفع الربح التشغيلي لدى سكودا Skoda الى 522 مليون يورو (425 مليون يورو) خصوصاً بفضل دور تشكيلة الموديلات وتحسن أسعار العملات وهبوط كلفة المواد. وبلغ الهامش التشغيلي 8.1 في المئة (7.1 في المئة).
وواصلت سيات SEAT نموها فرفعت ربحها التشغيل الى 52 مليون يورو (خسرت في الفترة ذاتها من السنة الماضية 37 مليون يورو). ويعود الفضل في هذا التقدم الى زيادة المبيعات والتأثيرات الإيجابية لتبدل أسعار العملات إضافة الى تحسين إستغلال التكاليف.
وسجلت بينتلي Bentley ربحاً تشغيلياً مقداره 54 مليون يورو (95 مليون يورو)، بسبب تراجع مبيعات السيارات وزيادة كلفة الدفعات الأولى من الإنفاق.
وتحسّن الربح التشغيلي لدى بورشه Porsche فبلغ 1.7 بليون يورو (1.4 بليون يورو) مع هامش تشغيلي نسبته 15.7 في المئة (17.1 في المئة). وعوّضت إيجابيات زيادة المبيعات وأسعار العملات، وبنسبة مريحة، سلبيات التغييرات في العروض وزيادة النفقات الهيكلية وتكاليف التطوير.
مع تجديد قسم فولكس واجن للسيارات التجارية Volkswagen Commercial Vehicles تشيكلة موديلاته، بلغ ربحه التشغيلي 268 مليون يورو (280 مليون يورو)، مع هامش تشغيلي نسبته 5.1 في المئة (5.9 في المئة).
وحققت سكانيا Scania ربحاً تشغيلياً مقداره 503 مليون يورو (476 مليون يورو) مع عائد تشغيلي من المبيعات نسبته 9.7 في المئة (9.4 في المئة). وسجلت ماركة مان MAN ربحاً تشغيلياً بلغ، قبل تكاليف إعادة الهيكلة، 185 مليون يورو (222 مليون يورو) مع عائد تشغيلي من المبيعات بنسبة 2.8 في المئة (3.3 في المئة). ونتجت عن تدابير إعادة الهيكلة بنود خاصة بلغت قيمتها 170 مليون يورو.
وبلغ الربح التشغيلي لدى فرع فولكس واجن للخدمات المالية 970 مليون يورو (776 مليون يورو)، مع عائد تشغيلي من المبيعات نسبته 7.5 في المئة (7.4 في المئة). وإرتفع عدد العقود الجديدة الموقعة في مختلف أنحاء العالم بنسبة 6.4 في المئة في النصف الأول من العام الحالي (مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي) ليبلغ 2.5 مليون عقد جديد.
وينتركورن: “المضي قدماً بمبادرات إنتاجية جديدة”
يؤمن وينتركورن بأن المجموعة في وضعية جهوزية تامة للمستقبل، إذ يقول: “نحن نقدم مجموعة متكاملة من السيارات التي تجمع الجاذبية والحرص البيئي مع أحدث المبتكرات التكنولوجية وبأرقى معايير الجودة. وستمضي ماركات مجموعة فولكس واجن قدماً بمبادرات جديدة عبر موديلاتها في العام 2015، مع تحديث عروضها وتوسيع خياراتها مع المزيد من الموديلات الجديدة.”
وتتوقع مجموعة فولكسفاغن ثبات مستوى تسليم موديلاتها الجديدة للزبائن خلال العام 2015 مع مستوى العام الماضي، مع إستمرار تحديات الأجواء المحيطة بالأسواق. وتبعاً للظروف الإقتصادية، تتوقع زيادة عائدات مبيعات مجموعة فولكس واغن وأنشطتها في مجالات الأعمال في العام 2015 بنسبة قد تصل حتى أربعة في المئة عما كانت عليه في العام الماضي. في المقابل، تنبغي متابعة منحى الظروف الإقتصادية في أميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية بإستمرار في مجالات السيارات الخدماتية والشاحنات إضافة الى مجالات المحركات الضخمة والطاقة.
وبالنسبة الى الربح التشغيلي للمجموعة، لا تزال فولكس واجن تتوقع عائداً تشغيلياً عن المبيعات بنسبة 5.5 الى 6.5 في المئة للعام 2015 بكامله. وتتوقع المجموعة بلوغ العائد التشغيلي عن مبيعات فرعها المختص بمجال السيارات السياحية بين 6.0 و7.0 في المئة، وبين 2.0 و4.0 في المئة في مجالات السيارات الخدماتية والشاحنات إضافة الى مجالات المحركات الضخمة والطاقة. وفي مجال قسم الخدمات المالية، تتوقع فولكس واجن ثبات الربح التشغيلي عند مستوى العام الماضي.