نيسان تطور جهاز تحكم عن بعد يصل بسيارة جي تي آر إلى سرعة 130 ميلاً في الساعة على مضمار "سيلفرستون
طورت نيسان سيارة تقدم التجربة الأمثل لهواة ألعاب الفيديو من خلال سيارة جي تي آر/سي الجديدة التي يمكن التحكم بها عن بعد.
واحتفالاًبالإصدار الجديد من لعبة “غران تورزيمو سبورت” في أوروبا في 18 أكتوبر، وبمناسبة مرور 20 عاماً على بدء مشاركة “نيسان” في سلسلة ألعاب سباق السيارات الشهيرة”غران توريزمو”، تم تعديل نموذج وحيد من سيارة جي تي آر/سي على نطاق واسع، ليتم التحكم فيها بالكامل عن طريق ذراع التحكم عن بعدDualShock®4.
بضعة مليمترات من الحركة الخفيفة للأزرار، أوعصا التحكم، هو كل ما يلزم لإطلاق العنان لقوة سيارة جي تي آر/سي الجديدة. حيث يمكن للسيارة التي يمكن التحكم بها عن الانطلاقبسرعة أقصاها 196 ميلاً في الساعة – لا يقتصر ذلك على السيارة المستخدمة في المشروع – بدون الحاجة إلى وجود أي شخص خلف عجلة القيادة.
وتولي جان ماردنبورو، سائق “نيسمو”، مهمة قيادة سيارة جي تي آر/سي على مضمار السباق لحلبة سيلفرستون الوطنية، عبر جهاز التحكم عن بعد من قمرة القيادة لطائرة “روبنسون آر44 رايفين” العمودية، والتي حلقت فوق السيارة، بعد حصولها على إذن خاص بالتحليق على ارتفاع منخفض.
ويعد جان ماردنبورو واحداً من أبرز الفائرين بتحدي أكاديمية GT، وهو برنامج شركة “نيسان” لاكتشاف وتنمية مواهب ومهارات السائقين.وتم اختيار ماردنبورو ليكون أول من يختبر سيارة جي تي آر/سي، نظراً لما يتمتع به من مهارات في قيادة سيارات السباق، وأيضاً مهارات في لعبة الفيديو “غران توريزمو”.
ولطالما سعت شركة نيسانإلى تقديم المزيد من الإبداع والابتكار لعالم رياضة سباق السيارات على مدار أكثر من 80 عاماً، عن طريق دمج التكنولوجيا مع المهارات في القيادة والأداء للحفاظ للمنافسة على تقديم كل ما هو جديد ومبتكر. كما تعمل “نيسان” منذ عام 2008، على توفير كل ما يلزم لنشر رياضة السيارات، وجعلها متاحة للجميع، وذلك من خلال أكاديمية GT والتي ترمي من خلالها شركة نيسان إلى اكتشاف المواهب لدى عشاق ألعاب الفيديو، وصقل مهاراتهم، ومساعدتهم على احتراف قيادة سيارات السباق.
تم تصميم سيارة جي تي آر/سي من قبل شركة ” JLB” في المملكة المتحدة، وتم اعتماد المواصفات القياسية للسيارة في عام 2011 542bhp V6- 2011 R35، وهي المواصفات التي طرحت خلال العام الذي فاز فيه جان ماردنبورو بتحدي أكاديمية GT.
بلغ متوسط سرعة السيارة 76 ميلاً في الساعة (122 كيلومتراً في الساعة) خلال أسرع دورة للسيارة على المضمار والتي استغرقت (1:17:47)، كما وصلجان ماردنبورو إلى السرعة القصوى والتي بلغت 131 ميلاً في الساعة (211 كيلومتراً في الساعة)، حيث جاء متوسط السرعة خلال القيادة لمسافة 1.6 ميل (2.6 كيلومتر) ليصل إلى 83 ميلاًفي الساعة (134 كيلومتراً في الساعة).
تم تزويد سيارة جي تي آر/سي بأربعة أجهزة ميكانيكية آلية لتوجيه كل من عجلة القيادة، وناقل الحركة، والمكابح، ودواسة الوقود. كما تم تزويد السيارة بستة أجهزة كمبيوتر تقوم بتحديث خصائص التحكم في السيارة بنسبة تصل إلى 100 مرة في الثانية الواحدة. وبلغت دقة توجيه عجلة القيادة بحيث تكون الحركة الواحدة جزءاً من 65 ألف حركة.
ويتم اتصال ذراع التحكم عن بعد DualShock®4 بكمبيوتر متناهي الصغر تم تزويد السيارة به، ليقوم بترجمة الحركة والأوامر المستقبلة من ذراع التحكم، وبثها للأنظمة التي تتحكم بسيارة جي تي آر/سي. ويبلغ مدى التشغيل اللاسلكيلذراع التحكم الأولي 1 كيلومتر.
ولمساعدة ماردنبورو على تقدير مدى سرعة السيارة عند المنعطفات، تم تزويد السيارة بمستشعر سرعة وحركة طورتة شركة “رايسلوجيك” لتوفير كافة البيانات المطلوبة عن السرعة والمسافات وبثها على شاشة موجودة في قمرة القيادة على متن الطائرة العمودية التي تحلق أعلى السيارة.
سيارة جي تي آر/سيمزودة بنظامي أمان مستقلين، يعمل كل منهما على ترددات مختلفة، مما يسمح لاثنين من المشغلين بالتحكم في المكابح التي تعمل بنظام مانع الانغلاق ABS، كما يوفر ذلك إمكانيةإيقاف المحرك في حالة الحاجة فقدان المشغل الرئيسي للسيطرة على السيارة.
وعلق جيمس برايتون، من شركة ” JLB” قائلاً: كانت سيارة جي تي آر/سي على قدر التحدي، وقدمت لنا عدداً من التطبيقات التكنولوجية والهندسية التي نراها لأول مرة. كان علينا أن نسعى لضمان سير عمل الأجهزة الإلكترونية المتحكمة بالسيارة بشكل فعال، خلال تسارع وتباطؤ السيارة، وعند المنعطفات الحادة، وتوفير درجة تحكم عالية بالسيارة على كافة السرعات، والحفاظ على الاتصال بين أجهزة السيارة، وذراع التحكم عن بعد مهما اختلفت المسافة، هذا بالإضافة إلى عدم تأخر استجابة الأجهزة الإلكترونية داخل السيارة لأوامر ذراع التحكم عن بعد”.
وأضاف: “أنا سعيد حقاً لنجاحنا في تخطي جميع هذه التحديات، لكن يتعين علينا الإشارة إلى المهارات الكبيرة، والرائعة التي يتمتع بها جان ماردنبورو، لقد كان من المدهش أن نرى مثل هذا المستوى من التحكم في فترة زمنية قصيرة، وتسجيل أزمنة قياسية للدورة الواحدة في نفس الوقت.
من جهته، قال جان ماردنبورو: “لقد كانت تلك واحدة من التجارب الفريدة في مسيرتي بكل تأكيد. مزجت تجربة قيادة سيارة جي تي آر/سي بين العالمين اللذين أعيشهما بطريقة لم أتخيل أنها ممكنة، وهما عالم قيادة سيارات السباق، وعالم ألعاب الفيديو. لقد كانت استجابة السيارة للأوامر عبر جهاز التحكم تفاعلية وسريعة بصورة فاقت توقعاتي، يجب الاعتراف بالعمل الرائع الذي قامن به شركة ” JLB”.
وأضاف: “جرى العمل بذكاء شديد على تهيئة إعدادات التسارع،والتوجيه، والكبح، مما أتاح لي فرصة التحكم الكامل بالسيارة، ووفر شعور تفاعلي تجاه عصا التحكم، خصوصاً عند المنحنيات الحادة، وتحكم كامل لتثبيت السيارة أثناة القيادة على الطريق المستقيم بسرعة عالية. لقد كانت قيادة سيارة جي تي آر/سيبالحجم الحقيقي، مع التحكم بها عن بعد، وقيادتها حتى سرعة 131 ميلاً في الساعة على حلبة سيلفرستون، بينما أحلق أعلاها في طائرة عمودية تجربة لا تنسى بالتأكيد، وواحدة من التطبيقات المبتكرة الممتعة بالفعل! “
في عام 2018، سيتم استخدام سيارة نيسان جي تي آر/سي في جولة تشمل بعض المدارس الابتدائية والثانوية في المملكة المتحدة،لتشجيع الطلاب على السعي لاختيار تخصص دراسي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات