’كاديلاك‘ تتألّق منذ 120 سنة: أيقونة في الماضي، وأيقونة في الحاضر
تحتفل ’كاديلاك‘ هذا العام بالذكرى السنوية 120 لتأسيس العلامة التجارية الأمريكية الفاخرة الأيقونية. واحتفاءً بهذه المناسَبة البارزة، تصطحب ’كاديلاك‘ في المنطقة العربية عشّاقها ومتابعيها في رحلة متميّزة تعبر بهم في تاريخها الغني من السيارات الكلاسيكية في الشرق الأوسط، لتصل بهم إلى الطرازات الأسطورية في أيامنا الحالية، وذلك عبر لقطات رائعة تُصوِّر قصصاً من العالم الحقيقي. وستشكّل السلسلة الوثائقية التي تحمل عنوان ’أيقونة في الماضي، وأيقونة في الحاضر‘ احتفالية بهذه المحطّة الزمنية الفريدة ضمن مسيرة العلامة التجارية وتُبيِّن سبب سلبها لقلوب الكثيرين في المنطقة منذ عقود عديدة.
هذه الحملة التي انطلقت في وقت سابق من الشهر الجاري ستروي قصص عدد من مالكي سيارات ’كاديلاك‘ الكلاسيكية المعروفين، بمن فيهم جامع السيارات الشهير طارق الهاجري في الإمارات العربية المتحدة، والملتزم بجمع سيارات ’كاديلاك‘ ويمتلك ثلاث سيارات كلاسيكية منها: اثنتين من نوع ’كاديلاك كوبيه دوفيل‘ للعام 1966 وواحدة ’كاديلاك كوبيه دوفيل‘ للعام 1954.
وعلّق الهاجري على هذا بالقول: “تُعدّ ’كاديلاك‘ مُفضَّلة لديّ، فالتصميم، والابتكار وجودة الركوب لا تُقارَن مع أي سيارة أخرى بالنسبة لي. وأنا أحافظ على سياراتي ’كاديلاك‘ وأعتني بها جيداً في الكاراج الخاص بمنزلي. والأمر لا يتعلّق فقط بجمع السيارات، بل هو أكثر عبارة عن أسلوب حياة مع الاستمتاع بكل خطوة في هذا المجال.”
سوف تتطرّق سلسلة مقاطع الفيديو أيضاً إلى قصّة جامع بارز آخر لسيارات ’كاديلاك‘، هو يوسف عبد الرزّاق، الطالب الذي يتمتّع بشغف كبير تجاه السيارات الكلاسيكية. ويمتلك يوسف سيارتَي ’كاديلاك‘ كلاسيكيتين، هما ’كاديلاك سيدان دوفيل‘ للعام 1966 و’كاديلاك Series 62‘ للعام 1951.
وعند سؤاله عما يحبّه أكثر شيء في ’كاديلاك‘، كان جواب يوسف كالتالي: “يمكنني أن أتكلّم لأيام وأنا أشرح ما أحبّه فيها! فأنا في الواقع مُعجَب بحقيقة تؤكّد أن تنوُّع الخيارات المختلفة من ناحية الفخامة والأناقة قد جعلت ’كاديلاك‘ متقدِّمة عن زمنها في فترة الستينيات. فخطوط الهيكل لسيارات ’كاديلاك‘ للعام 1966، والتصميم، ومزايا السيطرة تجعلها مُفضَّلة لديّ دوماً. وأنا أتطلّع لإضافة سيارة ’كاديلاك فاستباك‘ للعام 1949 وسيارة ’كاديلاك‘ من الطرازات العصرية إلى مجموعتي في المستقبل القريب، وعلى الأرجح CT5-V Blackwing!”
كما ستأخذ الحملة الجمهور في رحلة عبر الذاكرة للاحتفاء بالتاريخ ومراحل تطوُّر سيارات ’كاديلاك‘ الكلاسيكية الجوهرية على مر السنين، والتي حافظت على مكانتها الأيقونية باستمرار. وستوثِّق أيضاً السلسلة بعنوان ’تُحف إبداعية‘، التي يمكن الوصول إليها عبر قناة اليوتيوب، كيف أن شغف العلامة التجارية بالابتكار لم يقلّ أبداً مع مرور الزمن، وذلك عبر تصاميمها الفريدة وتقنياتها المتطوّرة وخصائص أدائها المبهِرة التي جعلتها تتميّز عن غيرها.
بدوره، قال كريستيان أكويلينا، المدير التنفيذي، عمليات ’كاديلاك‘ الدولية و’كاديلاك الشرق الأوسط‘: “الذكرى السنوية 120 محطّة بارزة جداً بالنسبة إلى ’كاديلاك‘. فخلال هذه العقود الـ12، شهدت العلامة التجارية تطوُّرات رئيسية حول العالم وأضافت المزيد من الفخامة والابتكار إلى الأسطول، مما جعلها العلامة التجارية الأيقونية التي هي عليه اليوم. ومن خلال عدد لا يُحصى من الابتكارات الأولى من نوعها في قطاع السيارات، بدءً من إدخال مفهوم القطع القابلة للاستبدال إلى قطاع السيارات – الأمر الذي وضع الأسس للإنتاج الكمّي العصري للمركبات، وصولاً إلى طرح شاشة العرض OLED المائلة الأولى من نوعها في قطاع السيارات مؤخراً، تميّزت ’كاديلاك‘ بكسبها مكانة بارزة في عالم السيارات الفاخرة.”
وتابع يقول: “تتواجد ’كاديلاك‘ في المنطقة منذ ما يزيد عن تسعة قرون. وعلى مدى هذه السنوات، جلبنا إلى هذا السوق التي نعتبره موطناً لنا طرازات أيقونية، والتي تم منح الكثير منها جوائز إقليمية بارزة، واستمرّت بإرساء معايير جديدة. وتقديراً لإرثها العريق ورحلتها الطويلة في الشرق الأوسط، أردنا الاستفادة من هذه الفرصة للاحتفاء بالعلامة التجارية، التي كانت أيقونة في الماضي، وهي أيقونة في الحاضر، وسوف تبقى كذلك دوماً.”
بالنظر إلى سنوات ’كاديلاك‘ الأولى والمحطّات الرئيسية ضمن مسيرتها المتألِّقة التي أحدثت خلالها ثورات بقطاع السيارات، فإن هذا يشير إلى دورها المحوري في تطوُّر قطاع التنقُّل حول العالم وكذلك هنا في الشرق الأوسط. ففي العام 1910، طرحت ’كاديلاك‘ وللمرّة الأولى سيارة ركّاب مع مقصورة مُغلَقة بالكامل. وفي 1912، أطلقت العلامة التجارية أول سيارة إنتاجية مع نظام إلكتروني لبدء التشغيل الذاتي والإشعال والإنارة. إضافة لهذا، فتحت ’كاديلاك‘ الباب أمام السائقات السيدات عبر التخلّي عن المُشغِّل المرفقي، والذي كان الأداة المستخدَمة لتدوير محرّك الاحتراق الداخلي لإطلاق عملية تشغيل المحرّك عبر طاقته الخاصّة. أما سنة 1915، فكشفت ’كاديلاك‘ عن محرّك V8 المبرَّد مائياً على شكل حرف V، والذي أصبح ميّزة ملازمة لها. ومع حلول العام 1988، قدّمت ’كاديلاك‘ أول مركبة ’إسكاليد‘ على الإطلاق، التي تشكّل أيقونة ثقافية شعبية، وذُكِرَت أكثر من 500 مرّة1 في الأغنيات على مدى 22 سنة، وهي تُعتبَر المركبة الأكثر ظهوراً في الأغنيات والأفلام2 على حد سواء.
أما اليوم، وفي جعبتها 120 سنة من الخبرات المتميّزة، أصبحت العلامة التجارية ماضية بقوّة أكثر في رحلتها التي تقوم خلالها بإحداث ثورة بمستقبل قطاع السيارات عبر مركبات فاخرة كهربائية وذاتية القيادة، بينما تحافظ باستمرار على مكانتها الأيقونية. وهذا يبدأ مع مركبة ’ليريك‘ الكهربائية القادمة، التي تشكّل ابتكاراً إبداعياً يُرسي معايير جديدة للمركبات الكهربائية الفاخرة من ناحية التقنيات والتصميم، وتتابع بتوفير ما يجعل العلامة التجارية أيقونة بحدّ ذاتها. ويستمر هذا مع سيارة العرض ’سليستيك‘ التي تُمثِّل مستقبل التصميم والابتكار لدى ’كاديلاك‘ وتحتفي بإرث العلامة التجارية العريق وتاريخها الغني.