الفطيم للسيارات تكشف عن الخطوة المقبلة من ريادتها البيئية في الإمارات
قدمت الفطيم للسيارات، الرائدة في قطاع وسائل النقل المستدام والموزع الحصري لسيارات تويوتا ولكزس بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع تويوتا موتور كوربوريشن، اقتراحاً لتنفيذ دراسة جديدة في مجال وسائل النقل المستدام والتي تهدف إلى تقييمتأسيس مجتمع يعتمد على طاقة الهيدروجين بدولة الإمارات. وفي سياق هذه الدراسة، سيتم اعتماد خطة تجريبية لاختبار تقنية خلايا الوقود خالية الانبعاثات من تويوتا وذلك عبر عدد من مركبات تويوتا ميراي العاملة بخلايا وقود الهيدروجين بهدف التحقق من قابليةالسيارة للاستخدام العملي وإثبات نجاحها في الدولة.
كما أعلنت الفطيم للسيارات عن حدث رئيسي آخر بتوقيع شراكة مع “إيرليكيد”، إحدى الشركات المرموقة والرائدة المزوّدة لمحطات وقود الهيدروجين في العالم، التي ستقدم الدعم للفطيم للسيارات وتويوتا موتور كوربوريشن في عملية تقييم غاز الهيدروجين باعتباره أحد حلول الطاقة النظيفة لدولة الإمارات، حيث تتولى الشركة حالياً إنشاء أول محطتين لوقود الهيدروجين في دبي وذلك في إطار دعم البرنامج التجريبي.
وقد جاء الإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية في الدورة الثانية منالمؤتمر الدولي لمركبات المستقبل، والذي أكد فيه لين هانت، رئيس قسم السيارات في مجموعة الفطيم: “يعتبر توقيع الاتفاقية خطوة مهمة في مسيرتنا في المساهمة نحو التطوير المحتمل لمجتمع الهيدروجين، الذي يهدف إلى تزويد المركبات والمرافق بما في ذلك أماكن العمل والمعيشة بتقنية الهيدروجين الخالية من الانبعاثات. والأكثر أهمية بالنسبة لدولة الإمارات، أن استخدام غاز الهيدروجين كمصدر رئيسي للوقود يسرع وبشكل كبير عملية تحقيق أهداف الاستدامة التي وضعتها الحكومة الإماراتية، إلى جانب مساعدة الدولة على خفضالبصمة الكربونية بصورة ملحوظة خلال العقود المقبلة”.
وقام هانت بعقد مقارنة بين دولة الامارات وغيرها من الدول ذات الرؤية المتقدمة في كافة أنحاء العالم، مثل اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك العديد من الدول الأوروبية التينفذت مشاريع بنية تحتية لمحطات وقود الهيدروجين من أجل تقدم الدعم الكافي لانتشار المركبات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين.
وأوضح هانت: “تعد دبي مدينة نموذجية في ريادة التقنيات الجديدة الصديقة للبيئة مثل المركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود، خصوصاً مع الاخذ بالاعتبار أهداف المدينة الذكية والأهداف البيئيةالموضوعة من قبل الحكومة الإماراتية، مثل الأهداف الموضوعة لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، الرامية إلى تكريس مكانة دبي باعتبارها مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر”.
ونيابة عن شركة تويوتا موتور كوربوريشن، تحدث كيوتاكا إيسي، مدير تنفيذي أول ، تويوتا موتور كوربوريشن، الذي أكد التزام الشركة بـمبادرة “تحدي تويوتا البيئي العالمي 2050″، المبادرة التي ترمي إلى خفض الأثر البيئي لمنتجات الشركة لتصل إلى صفر، علاوة على تحقيق تأثير إيجابي صافي. وتهدف تويوتا إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أكيد الكربون الناتج عن المركبات بنسبة 90% بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات عام 2010، ولتحقيق هذه النسبة، ستعزز تويوتا عمليات تطوير الجيل المقبل من المركبات التي يصدر عنها انبعاثات منخفضة أو صفر انبعاثات، مثل السيارات الهجينة، والهجينة القابلة للشحن، والكهربائية، والمركبات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين، إضافة إلى تسريع عملية انتشار هذه المركبات.
وأوضح أن المركبات الكهربائية العاملة بخلايا وقود الهيدروجين يتم تشغيلها بمحرك كهربائي، ولكن بدلاً من تزويدها ببطارية، يتم توليد الكهرباء من خلال حزمة خلايا وقود موجودة في المركبة، باستخدام الأكسجين من الهواء مع غاز الهيدروجين المخزّن لتشغيل السيارة، وينتج عن ذلك انبعاث الماء بدلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون. كما بيّن المزايا العديدة للمركبات الكهربائية العاملة بخلايا الوقود مقارنة بالمركبات الكهربائية المجهزة ببطارية، وبصورة رئيسية ما يتعلق بالكفاءة في توفير استهلاك الوقود ومعدل المسافة المقطوعة، والوقت المستغرق لتعبئة الوقود، والأثر الإيجابي لهذا النوع من المركبات على البيئة.
كما تحدث في المؤتمر، فرانسوا دارشي، النائب الأول للرئيس، عضو اللجنة التنفيذية لمجموعة إيرليكيد، المشرف على عمليات الابتكار،الذي أكد ان الضرورة الملحة لإصدار قوانين محلية وعالمية للحد من التلوث والمحافظة على جودة الهواء تشكل تحدياً كبيرأ. وأشار:”يشهد عالم الطاقة تغييراً ملحوظاً ويعتبر غاز الهيدروجين الحلقة المفقودة لمرحلة انتقالية ناجحة للطاقة، حيث يشكل الهيدروجين أحد الحلول من أجل وسائل نقل نظيفة، كما يتيح لنا التحوّل نحو مجتمع منخفض الكربون، وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة إلى جانب تخفيض التلوث في المدن. ويوفر لنا البرنامج التجريبي التجريبي الجديد إظهار مزايا المركبات والآلات العاملة بالهيدروجين، والأثر الإيجابي لها في إيجاد مجتمع أكثر استدامة، وتمكين جميع الأطراف من المساهمة في مواجهة التحديات المتعلقة بالطاقة والبيئة”.
وعلى عكس المركبات الكهربائية المزودة ببطارية، فإن سيارة تويوتا ميراي، مركبة السيدان متوسطة الحجمالتي تأتي بأربعة أبواب وبمستويات أداء تنافس السيارات العادية المجهزة بمحرك احتراق داخلي، لا يتم شحنها من خلال وصلها بقابس الكهرباء، ولكن يتم تزويدها بالوقود باستخدام الهيدروجين في محطات وقود الهيدروجين، ويمكنها قطع مسافة تصل حتى 500 كلم+ بخزان ممتلئ.