هيونداي تعرض الفخامة والقوة والتقنيات المتقدمة في معرض بوسان الدولي للسيارات 2016
شاركت هيونداي إفريقيا والشرق الأوسط في معرض بوسان الدولي للسيارات 2016، عارضة أحدث طرز سياراتها عالية الأداء ذات التقنية الرفيعة. وزار وفد إعلامي من المنطقة المعرض الذي أقيم على مقربة من القاعدة الصناعية الرئيسية التابعة لهيونداي في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، واطلع على الخطط الطموحة المستقبلية لصانعة السيارات العالمية الشهيرة.
وكشفت الشركة خلال مشاركتها في المعرض عن طراز “جينيسيس جي 80” الجديد، للمرة الأولى، وهو الطراز الذي أشعل الحماس لدى زوار الحدث الدولي الكبير، والذي يشكّل قفزة كبيرة حققتها الشركة انطلاقاً منسيارة السيدان الناجحة “جينيسيس”.وجاء الطرح الأول لهذا الطراز الفاخر إلى جانب طراز السيدان الرياضي”جينيسيس جي 80 سبورت” الذي يتمحور تصميمه أكثر حول السائق، وهو الطراز الثاني في مجموعة علامة “جينيسيس” الجديدة القائمة بذاتها، بعد الكشفعن سيارة “جي 90” الرئيسية المميزة. ومن المنتظر أن تصل سيارة علامة “جينيسيس” ذات المكانة المرموقة الجديدة، والتي تمثل استثماراًمهماً لشركة هيونداي، إلى أسواق المنطقة خلال الربع الرابع من العام2016، ومن المتوقع أن تستفيد بسرعة من النجاح الذي حققته طرز “جينيسيس” التي حملت في السابق علامة هيونداي في أسواق إفريقيا والشرق الأوسط.
وشملت سيارات هيونداي الأخرى المعروضة في معرض بوسان الدولي للسيارات طراز “إم آر 16” MR16 من سيارات السباق “إن 2025 فيجن غران توريزمو” النموذجية عالية الأداء ذات المحرك المنتصفي، وطرز ما قبل الإنتاج من السيارة “أيونيك” العاملة بالوقود البديل، المقرر طرحها في الأسواق العالمية هذا الصيف، ومجموعة متنوعة من طرز هيونداي الناجحة التي تباع في جميع أنحاء العالم، وتشمل “إلنترا”، و”فيلوستر”، و”آي 40″، و”سوناتا”، و”أزيرا”، و”أسلان”، و”توسان”، و”سانتا في”، و”سانتا في سبورت”.
وأكّد مايك سونغ، رئيس هيونداي لمنطقة إفريقيا والشرق الأوسط، تمتّع معرض بوسان الدولي للسيارات بأهمية خاصة لشركة هيونداي، “نظراً لقربة الشديد من المكان الذي نشأت فيه قصتنا”، مبيّناً حرص هيونداي من أجل ذلك على ضمان أن تقدّم خلال حضورها فيه “شيئاً خاصاً”، وقال: “لدينا كثير من المشاريع التطويرية المثيرة للاهتمام، بينها السيارات الفاخرة وسيارات الأداء العالي، وتلك العاملة بالوقود البديل، وكلهاتجمع تقنيات متقدمة، تتيح لنا في معظم معارض السيارات أن نعرض جزءاً مما نحن بصدد تحقيقه. لكننا في بوسان نقدم كل ما لدينالنحقق من وراء مشاركتنا نتيجة مدهشة”.
“آر إم 16” طراز اختباري لتقنية العلامة الفرعية “إن” N الجديدة
أتاحت تشكيلة السيارات التي عرضتها هيونداي في معرض بوسان الفرصة أمام الجمهور للاطلاع على ما ستقدّمه الشركة لزبائنها في صالات العرض، لا سيما وأنها تتمتع برقم قياسي في تحويل السيارات النموذجية إلى طرز إنتاج تجاري.
وأثبت الطراز “آر إم 16″، في هذا السياق، جاذبية مثيرة لاهتمام محبي القيادة الرياضية، فهو يشكّل طرازاً متكاملاً ومتقدّماً في الشكل التصميمي ومضمون الأداء العالي، ومركبة تطوير للتقنيات التي سيتم تضمينها في سيارات العلامة التجارية الفرعية “إن” (N)من السيارات عالية الأداءالتي يجري التخطيط لإطلاقها مستقبلاً.
وتعتبر هذهالسيارة النموذجية الأحدث في سلسلة مشروع هيونداي الذي يحمل الاسم “آر إم” (الذي يشير اختصاراً إلى سيارات السباق ذات المحرك المنتصفيRacing Midship)، والتي تلي السيارتين النموذجيتين السابقتين “آر إم 14” و”آر إم 15″، وتواصل تطوير الهندسة عالية الأداء في شكل سيارة نموذجية خفيفة الوزن وعالية الأداء بمقعدين، تأتي مزوّدة بمحركيتوسط السيارة.
وترث السيارة الأحدث في مجموعة “آر إم” خصائص من الطرازين السابقين “آر إم 14” و”آر إم 15″، ولا سيما ناقل الحركة اليدوي ذي السرعات الست والمحرك المثبت في المنتصف من الطراز “آر إم 14″،والذي تم ضبطه ليُنتج قوة تعادل 300 حصان متري. وعلاوة على ذلك، يتميزالطراز “إم آر 16” بالتوزيع الوزني الرياضي نفسه للطرازين السابقين (43 بالمئةللأمام و57 بالمئةللخلف)، مستفيداً من مركز جاذبية يقل ارتفاعه عن 500 مليمتر عن سطح الأرض.
وجرى تحسين تصميم هذا الطراز لتحسين الديناميكا الهوائية، فضمّ مقدّمة ذات مظهر عنفواني مع غطاء محرك موسع ومنخفض ومصابيح أمامية نحيلة ومآخذ هواء واسعة، كلها تمهّد لهيئة منخفضة واسعة لهذا الطراز الذي تم ابتكاره لاستيعاب تقنيات عالية الأداء. وتساعد الابتكارات المتعلقة بتوفير الوزن، التي شوهدت للمرة الأولى على الطراز “آر إم 15″، على تعزيز التحّكم بالسيارة وتنشيط تسارعها. ويأتي هيكل السيارة المجسم ذو التصميم الخاص المصنوع من الألومنيوم مغطىً بطبقة خفيفة ومتينة من ألواح البلاستيك المقوّى بألياف الكربون، ما يوفر وزناً كبيراًمقارنة بهيكل سيارة تقليدي مبني من الفولاذ.
وأكّد ألبيرت بييرمان، رئيس قسم اختبار المركبات وتطوير التقنيات عالية الأداء لدى هيونداي موتور، استمرار طرز “آر إم” في لعب دور مهم في تطوير سيارات “إن” المستقبلية عالية الأداء، واصفاً دورها بأنه “مختبر لإطلاق طرز مبتكرة”.
أداء عالٍ يتناسب مع حقبة “الانبعاثات الصفرية”
تستشرف طرز هيونداي “إن 2025 فيجن غران توريزمو” مستقبلاً أبعد مدىً يدل على الأفكار التي تتفتّق لدى الشركة بشأن القيادة ذات الأداء العالي في المستقبل البعيد. ويستند مفهوم توليد القوة في هذا الطراز النموذجي على أول نظام في العالم من هيونداي لخلية عاملة بوقود الهيدروجين مصمّم للإنتاج التجاري، ما يُبرز شغف هيونداي موتور واهتمامها بالأداء والاستدامة على السواء.
ويبلغ الخرج الكلي للنظام 650 كيلوواط (بقوة 884 حصاناً مترياً)، وتقدّم حزم خلايا الوقود المزدوجة 500 كيلوواط (بقوّة 680 حصاناً مترياً)، فيما يولّد نظام المكثف السوبر 150 كيلوواط إضافية (بقوة 204 أحصنة مترية)عبر اللجوء إلى إعادة توليد الطاقة عند الكبح. ويتم إيصال هذه القوة التي لا تضاهى من خلال أربعة محركات مستقلة مثبتة داخل العجلات تعمل بالطاقة العالية، وتتيح جراًكاملاً واستجابة فورية.
وتساعد حزم خلايا الوقود المدمجة خفيفة الوزن والهيكل الأحادي المتين المصنوع من ألواح البلاستيك المقوّى بألياف الكربون في الحفاظ على تقليل الوزن إلى 972 كيلوغراماً، ما يعطي السيارة نسبة قوة إلى وزن تضاهي أكثر السيارات الرياضية إثارة للإعجاب في العالم. وتستطيع السيارة “إن 2025 فيجن غران توريزمو”، بفضل انخفاض مركز ثقلها وتمتعها بهذه المستويات العالية من القوة والأداء،أن تحقق أعلى مستويات القيادة على أصعب مضامير السباق، لتقدّم صورة موجزة حول فكرة سيارات “إن” المثيرة.
وتنصهر جميع هذه المزايا الهندسية المستقبلية في قالب مذهل ذي تصميم جميل مستوحىً من أسس الديناميكا الهوائية ومن السرعات العالية. وتقدّم السيارة “إن 2025 فيجن غران توريزمو” نفسها كطائرة نفاثة تسير على عجلات، ما يجعلها تطمس الخط الفاصل بين الهواء والأسفلت، وكأن تصميم هيونداي موتور لهذه السيارة جاء ليجعلها تبدو كآلة ابتُكرت للاستمتاع بالملاحة الجوية على الأرض، بل إن السيارة تبدو فعلاًوكأنها عائمة في الهواء.
تقنيات استدامة جاهزة لتطأ أرض الواقع
انصبّ تركيز هيونداي موتور في حضورها المثير للإعجاب بمعرض بوسان الدولي للسيارات على عرض التقنيات وطرز السيارات عالية الأداء، كما امتدّ أيضاً في اتجاه استراتيجيات تقنيات المستقبل المتعلقة بالقيادة اليومية للسيارات.
ويُعتبر مشروع “أيونيك” برنامجاً مستمراً للبحث والتطوير قائماً على الابتكار في التنقل لتغيير أسلوب حياة الناس في المستقبل، وذلك بهدف خلق تنقل مستقبلييتناسب مع طرق المعيشة ومع المجتمع. وتأتي السيارة “أيونيك” من هيونداي لتكون أول طراز يجسّد هذه الجهود ويقدّمها إلى السوق، إذ سوف تكون متاحة في صالات العرض حول العالم هذا الصيف.
وترفض هيونداي، من خلال نموذج “أيونيك”، فكرة وجود مسار واحد يُفضي إلى مستقبل أخضر، طارحة بدائل عدّة لها، فهذه هي أول سيارة تتيح لسائقيها ثلاثة خيارات لتوليد القوّة في طراز ذي شكل موحّد. وعرضت هيونداي خيارين من تلك الخيارات في معرض بوسان الدولي للسيارات، هما “أيونيك هايبرد” و”أيونيك إلكتريك”، أما الخيار الثالث المتمثل في السيارة “أيونيك بلغ-إن” فسيتمّ طرحه في وقت لاحق من العام الجاري.
وعرضت الشركة إلى جانب طرز “أيونيك” مقطعاً عرضياً للسيارة من منتصفها يُظهر أبرز مكوناتها وتصاميمها الداخلية بوضوح. كما عرضت هيونداي الشاحن المنزلي للسيارة “أيونيك” لتعريف زوار المعرض بطريقة شحن السيارة عبر القابس الكهربائي المنزلي، في حين أظهر عرض لطراز “أيونيك إي في” الإمكانيات الرفيقة بالبيئة التي يتمتع بها هذا الطراز الذي يخلو تصميمه من أنابيب العادم نظراً لعدم إصداره أية غازات عادمة (صفر غرام ثاني أكسيد الكربون لكل كيلومتر).
حضور موسع في معرض بوسان الدولي للسيارات
عرضت هيونداي موتور، في إطار حرصها على توسيع تركيزها على الأداء العالي، طراز سيارتها “آي 20” التي تحمل شعار بطولة العالم للراليات WRC، مع جهاز للعرض بالمحاكاة يأتي بشعار البطولة ذاتها. وقد منحت تجربة سباقات الرالي الافتراضية رباعية الأبعاد هذهالزوار شعور الجلوس وراء عجلة القيادة في سيارة رالي من هيونداي باستخدام جهاز واقع افتراضي ونظام محاكاة رباعي الأبعاد. وواصل جمهور رالي السيارات الاستمتاع بتجربة هيونداي من خلال الاطلاع على تقنيات هيونداي الخاصة برياضة السيارات والتي تعمل خبرة الشركة الطويلة والناجحة في رياضة السيارات على شحذها وصقلها باستمرار.
وفي هذا السياق، قال وُنغ-تشول يانغ، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس مركز هيونداي للأبحاث والتطوير، إن هيونداي موتور أظهرت خلال مشاركتها في معرض بوسان الدولي للسيارات التزامها ببناء منتجات تتمحور حول الزبائن واحتياجاتهم، مؤكّداً أن راحة العملاء واستمتاعهم بالقيادة “عوامل مهمة نحرص على تحقيقها منذ المراحل الأولى للأبحاث والتطوير وحتى الوصول إلى المنتج النهائي في كل طرز سياراتنا”.