نجم نيسان جاهز لمتابعة التحديات للحصول على اللقب العالمي
يعمل نجم راليات نيسان، إميل خنيصر بجهد بالغ لمواجهة المنافسة العارمة في أول موسم له في أوروبا، ولا يزال يحافظ على المركز الثاني لترتيب فئته في كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة وذلك بعد إنتهاء سباق باها أراغون الإسباني.
وكان اللبناني خنيصر قد شارك في السباق الإسباني الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام والذي شهد منافسة عارمة بين خنيصر المشارك على متن نيسان باترول وبين متصدر السباق. وعلى الرغم أن مشاركة خنيصر في البطولة الأوروبية هي الأولى له، إلا أنه أثبت أنه مصر على تحقيق نتيجة مشرفة وأنه يسير في الطريق الصحيحة نحو تحقيق اللقب.
فخلال اليوم الأول من السباق الإسباني، كان خنيصر يحتل المركز الثالث ولكن سيارته عانت من بعض المتاعب التي طاولت جهاز المقود، الأمر الذي أدى الى قراره بخفض وتيرة هجومه كي يؤمن وصوله الي خط نهاية الرالي الذي شهد حلوله في المركز الرابع للمجموعة T2 التي تضم سيارات كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة المنتجة بكميات تجارية.
وتشمل كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة التي يقام تحت إشراف من الإتحاد الدولي للسيارات (FIA)، عدداً من الجولات التي تقام حول العالم، شأن باها إسبانيا وتحدي أبوظبي الصحراوي التي توفر له نيسان الدعم والرعاية. وبنهاية جولات الكأس التي يحصل خلالها السائقون على نقاط في ترتيب البطولة، يتم تتويج السائق الذي حقق أكبر قدر من النقاط كبطل للسائقين.
وكان خنيصر قد أنهى المرحلة الأخيرة من السباق الإسباني محققاً توقيتاً جيداً بلغ ساعتين و53 دقيقة و17 ثانية متقدماً بحوالي 10 دقائق عن منافسه الرئيسي ومؤمناً لنفسه المركز الرابع الذي كان ضرورياً كي يتمكن من المحافظة على المركز الثاني لترتيب فئته.
وفي هذا السياق، قال خنيصر: “كان الرالي طويلاً وصعباً للغاية وقد تمكنت من تحقيق هدفي. أنا سعيد لأنني تمكنت من إكمال رالي أوروبي آخر. ومع المتاعب التي صادفتها خلال يوم السبت، أعتقد أن المركز الرابع ممتاز جداً”.
“لقد أثبت نيسان باترول من جديد أنه متفوق ومتطور جداً. فالعطل الذي طاول جهاز المقود فيه، عادي ويمكن أن يحصل في أي سيارة أخرى على هذا النوع من الطرقات الوعرة. تمكنت من تعزيز مركزي الثاني في ترتيب بطولة المجموعة T2 وأنا مرتاح لأن فارق النقاط بيني وبين صاحب المركز الثالث كبير. أعتقد أن فرص فوزي بالبطولة كبيرة ولكن كان عليّ أن أنهي هذا الرالي في مركز جيد”.
أما سمير شرفان، المدير التنفيذي لـ نيسان الشرق الأوسط والذي كان سعيداً للغاية بالنتيجة التي حققها خنيصر وباترول، فقد قال: “لم يتوقف إميل عن إثبات نفسه كسائق ماهر للغاية وهذا ما مكنه من الحصول على المركز الثاني لترتيب فئته وبفارق ضئيل عن مركز الصدارة الذي يسعى اليه. جميعنا في نيسان متشوقون ومتحمسون لرؤية إميل وباترول في معركتهما التالية نحو الصدارة ونحن بإنتظار السباق القادم في هنغاريا على أحر من الجمر”.
ومع مركزه الثاني في تريب البطولة بفارق 22 نقطة عن المركز الأول، سينافس خنيصر بقوة في سبيل التقدم نحو مركز الصدارة، خصوصاً أنه تبقى على نهاية كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة ثلاث جولات في أوروبا وجولة في المغرب، مما يعني أن فرص خنيصر بنيل لقب البطولة لا تزال مفتوحة.
ويتم إجراء جولات البطولة التي تقام في أوروبا في ظروف مختلفة كلياً عن الجولات التي تقام في منطقة الشرق الأوسط، ولكن خنيصر وملاحه الروسي أليكس كوزميك أثبتا أنها على قدر التحدي وقد أعلنا أن باترول الذي برهن من جديد أنه “بطل كل الدروب”، يلعب دوراً فعالاً في تحقيق هذه النتائج.
وكان خنيصر قد فاز بصدارة المجموعة T2 في رالي الفراعنة المصري الذي يندرج ضمن عداد جولات كأس العالم للراليات الصحراوية الطويلة التي تقام تحت إشراف الإتحاد الدولي للسيارات (FIA) والذي يعتبر أيضاً من أصعب الراليات. كذلك فاز خنيصر بعدد من الكؤوس في تحدي أبوظبي الصحراوي التي ترعاه نيسان وفي رالي سيلاين الذي يقام في قطر واللذان يحتسبان ضمن جولات الكأس.
ولطالما كانت نيسان من داعمي الراليات ورياضة السيارات عموماً في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص رالي حائل الدولي، الذي يقام في المملكة العربية السعودية وتحدي أبوظبي الصحراوي الذي يجري سنوياً في عاصمة الإمارات العربية المتحدة.
ويعمل خنيصر كمدرب فرق ومدير منتجات لدى المسعود للسيارات، وكيل نيسان الرسمي في أبوظبي والعين ولكنه في عطل نهاية الأسبوع، يتحول من رجل أعمال الى سائق راليات محترف يدفعه بذلك ولعه بعالم الراليات وقدراته وخبرته في ميدان بناء السيارات. وقد مكنته معرفته ودرايته بمركبات نيسان من معرفة القدرات المتفوقة التي يتحلى بها نيسان باترول طراز Y62 الذي تمكن خنيصر معه من الفوز بتحدي أبوظبي الصحراوي الذي ترعاه نيسان، وذلك خلال مشاركته الأولى فيه عام 2014 وليتابع تألقه بعدها في رالي سيلاين 2014 القطري، حيث فاز أيضاً بالمركز الأول للمجموعة T2 على متن سيارته نيسان باترول.