العطية يحصد الفوز في رالي الكويت الدولي
حقّق السائق القطري ناصر صالح العطية فوزه السادس في رالي الكويت الدولي بعدما بسط سيطرته الشاملة على جميع مراحله الخاصة للسرعة والبالغ عددها 13، ليُحرز بالتالي فوزه الثاني على التوالي في بطولة الشرق الأوسط للراليات.
وقدّم العطية الذي يجاوره الملاح الفرنسي ماثيو بوميل أداءً لا يشق له غيار بدءاً من المرحلة الاستعراضية ليوم الخميس ليحقق فوزه الـ 62 على ساحة بطولة الشرق الأوسط للراليات، فيما وصل ملاحه إلى فوزه الـ 11 في البطولة الإقليمية.
وتفوّق العطية بفارق 11 دقيقة و24.9 ثانية عن أقرب منافسيه.
“كان من المهم أن أفوز في رالي الكويت وأحصل على أكبر عدد من النقاط”، قال العطية، مضيفاً: “لم أضغط كثيراً في هذا الرالي حيث أريد رؤية منافسيني في الراليات القادمة”.
وأكمل: “السيارة كانت رائعة إذ تمكّنت من حصد الفوز في جميع المراحل في الحدث الذي أستمتع به كثيراً”.
وحلّ في المركز الثاني الفائز في بطولة الكويت الوطنية لهذا العام، مشاري الظفيري على متن سيارة ميتسوبيشي لانسر إيفو 10، بالإضافة لتحقيقه المركز الأول ضمن الفئة الثانية “إم أي آر سي2” بفارق دقيقة واحدة و28.2 ثانية.
ونشير هنا إلى أنّ الظفيري بنتيجته هذه يكون قد عادل النتيجة التي سبق لوالده أحمد وأن حققها كأفضل نتيجة لسائق كويتي في رالي بلاده منذ انضمام الرالي الى البطولة الاقليمية في العام 1984، فيما كانت هذه هي المنصّة الأولى لسائق كويتي في رالي إقليمي منذ نتيجة مفيد مبارك في رالي الأردن عام 2011 الذي أنهاه في المركز الثالث ضمن الترتيب العام.
وقال الظفيري: “إنها نتيجة رائعة. لقد فزت ببطولة الكويت المحلية يوم أمس ولهذا قررت الضغط اليوم. إنّ تحقيق المركز الثاني هو عبارة عن نتيجة رائعة بالنسبة لي ولرياضة السيارات في الكويت”.
واجه السائق القطري راشد النعيمي مشاكل مع النسبة الثالثة في علبة التروس في سيارته خلال مرحلتين قبل أن يضطر للانسحاب قبل مرحلة واحدة من النهاية، إذ وعلى الرغم من ذلك لا يزال متصدر الفئة الثانية “إم إي آر سي2” بعد مرور جولتين.
خسر يجيت تيمور بعض الوقت بعدما أضلّ الطريق داخل إحدى المراحل، ولكنه استفاد من انسحاب النعيمي ليتقدم إلى المركز الثالث في الترتيب العام، والثاني ضمن الفئة الثانية.
أمّا السائق خليفة العطية وهو شقيق ناصر فقد احتلّ المركز الرابع في الترتيب العام بينما أكمل السائق اللبناني رودولف أسمر ترتيب السائقين الخمسة الأوائل وحصل في الوقت عينه على المركز الأول ضمن فئة السائقين الناشئين.
في الموازي تمكّن السائق القطري خالد السويدي وبعد المشاكل التي واجهته يوم أمس الجمعة من العودة إلى إطار المنافسات اليوم السبت تحت قانون “الرالي2” في المركز الثامن في الترتيب العام. وعلى الرغم من أدائه الجيد إلا أنّ المركز السادس كان أقصى ما أمكنه تحقيقه.
وحل ّ السائق السعودي راكان الراشد في المركز السابع أمام القطري عبدالله الكواري والتركي فيدات ديكر.
مجريات اليوم السبت
بدأ ناصر العطية اليوم الأخير من رالي الكويت الدولي الرابع والعشرون والذي يشكل ثاني جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات، وفي جعبته أفضلية 6 دقائق و27.3 ثانية على السائق المحلي مشاري الظفيري عقب حصول السائق التركي يجيت تيمور على عقوبة 30 ثانية أضيفت إلى زمنه ما أرجعه إلى المركز الرابع في الترتيب العام والثالث ضمن فئة “إم إي آر سي2”.
وجرّاء ذلك بات الظفيري مُتصدّر الفئة الثانية أمام راشد النعيمي بفارق 24.8 ثانية.
تمكّن 10 سائقين من أصل 13 مشاركاً من إنهاء مراحل يوم الجمعة، ولكن السائقين الثلاثة تمكنوا من العودة إلى منافسات اليوم السبت تحت قانون “الرالي 2”. وانضمّ السائق القطري خالد السويدي إلى منافسيه في المركز الثامن في الترتيب العام أمام مواطنه عبدالله الكواري صاحب المركز التاسع وفيدات ديكر الذي اكتفى بالمركز الـ 13.
وعلى غرار يوم أمس الجمعة لم يتأخّر العطية عن تسجيل أسرع الأزمنة حيث سجّل أسرع زمن في المرحلة الأولى من اليوم في بندير والبالغ طولها 16.61 كيلومتراً ليتقدّم بفارق 13 ثانية عن السويدي، ولكن المعركة الحقيقية كانت دائرة على صدارة الفئة الثانية “إم إي آر سي2”.
ونجح النعيمي في تقليص صدارة الظفيري إلى 3.7 ثانية فقط، ولكن تيمور سجّل أزمنة سريعة للغاية سمحت له بتجاوز النعيمي ليحتلّ المركز الثالث في الترتيب العام وبالتالي ليُقلّص الفارق الذي يفصله عن الظفيري إلى 8.3 ثانية.
أقيمت المرحلة الخاصة التاسعة بالقرب من القاعدة العسكرية في عريفجان إذ بلغ طولها 15.37 كيلومتراً. وانطلق العطية في هذه المرحلة وهو يتمتّع بأفضلية كبيرة بلغت 7 دقائق و28.3 ثانية عن أقرب ملاحقيه.
بدأ منافسه الوحيد السويدي بالتقدّم قليلاً من المركز الثامن، ولكن فرصه في الصعود إلى منصة التتويج كانت ضئيلة.
استطاع الظفيري التقدّم بفارق 18 ثانية عن النعيمي كما تفوّق على تيمور بفارق 1.8 ثانية كي يوسّع صدارته في الفئة الثانية إلى 10.1 ثانية. أمّا السائقة الألمانية إديث وايز فهي لم تبدأ المرحلة بعدما تعرّضت لتضرر مقدمة سيارتها جراء هبوطها بشدة بعد أحد القفزات داخل المرحلة الخاصة الثامنة.
لم تطرأ أيّ مفاجآت على سير العطية حيث وصل إلى نقطة الخدمة وفي صدارته 8 دقائق و47 ثانية. أمّا الظفيري فقد نجح هو الآخر في توسيع الفارق مع تيمور إلى 32.4 ثانية في الوقت الذي عانى فيه النعيمي من بعض المشاكل في النسبة الثالثة من علبة التروس.
“أنا بغاية السعادة”، قال الظفيري، ثم تابع قائلاً: “تمكّنت من تحقيق لقب بطولة الكويت الوطنية للراليات بالأمس. ولهذا السبب لا أملك شيئاً لأخسره اليوم إذ أضغط بأقصى طاقتي”.
وأضاف: “تمكّنت من توسيع الفارق بعدما أضلّ تيمور الطريق. إنهاء رالي الكويت في المركز الثاني هو بمثابة الحلم، إذ لم يحدث ذلك لسائق كويتي منذ أن انضمام الرالي إلى بطولة الشرق الأوسط سوى لمرة واحدة وكانت مع والدي أحمد خلال مجريات رالي العام 1984”.
من ناحيته قال العطية: “للأسف لا يوجد منافسة ضمن فئتي ولهذا السبب أتمنى مشاركة العديد من السائقين في رالي الأردن. كان من المهم بالنسبة إلينا إنهاء يومي الرالي مع نظام النقاط الجديد. هذا هو واحدٌ من أفضل الراليات بالنسبة لي”.
تمّ تكرار المراحل الثلاث في فترة ما بعد الظهر إذ كان زمن العطية والسويدي أبطأ من الزمن اللذين حققاهما في الصباح، فيما تألق الظفيري بتسجيله لزمن سريع والذي بلغ 11 دقيقة و47.4 ثانية ليتفوّق على النعيمي بفارق 12.4 ثانية.
وتوجّب على الظفيري البقاء بعيداً عن المشاكل من أجل تحقيق أفضل نتيجة له في رالي إقليمي، إذ ساعده خسارة تيمور للكثير من الوقت وتراجعه إلى المركز الرابع في الترتيب العام.
وتكرّر أداء العطية أثناء العبور الثاني لمرحلة عريفجان إذ وسّع صدارته في الوقت الذي تقدّم فيه السويدي إلى المركز السابع في الترتيب العام.
وقد أكّد السائق القطري تفوّق بعد إنهائه للمرحلة الأخيرة بفارق 11 دقيقة و24.9 ثانية عن أقرب منافسيه، بينما حصل الظفيري على لقب الفئة الثانية. أمّا النعيمي فقد انسحب بعد المشاكل التي طرأت على علبة التروس مهدياً المركز الثالث إلى تيمور.
تنتقل بطولة الشرق الأوسط للراليات إلى الجولة الثالثة التي ستُقام في الأردن بداية شهر مايو/أيار المقبل.
الترتيب العام:
ناصر صالح العطية (قطر)/ ماثيو بوميل (فرنسا) – شكودا فابيا “آر 5” – 2:08:06.1 ساعتين
مشاري الظفيري (الكُويت)/ ناصر الكواري (قطر) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:19:31.0 ساعتين
يجيت تيمور (تُركيا)/ أفُق أولوكاك (تُركيا) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:20:59.2 ساعتين
خليفة العطية (قطر)/ سافاس لاوس (قُبرص) – سوبارو إمبريزا – 2:21:59.5 ساعتين
رودولف أسمر (لبنان)/ جوزيف مطر (لبنان) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 9 – 2:26:59.2 ساعتين
خالد السُويدي (قطر)/ جيوفاني بيرناكيني (إيطاليا) – فورد فييستا “آر 5” – 2:27:25.3 ساعتين
راكان الراشد (السُعودية)/ ياركو كاليوليبو (فنلندا) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 9 – 2:28:40.6 ساعتين
عبدالله الكُواري (قطر)/ عادل حُسين (قطر) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:33:17.5 ساعتين
فيدات ديكر (تُركيا)/ إردال أورال (تُركيا) – ميتسوبيشي لانسر إيفوليوشن 10 – 2:48:05.7 ساعتين
صالح علي (الكُويت)/ عُثمان حمدر (الكُويت) – متسوبيشي لانسر إيفوليوشن 8 – 2:57:54.0 ساعتين
إيلي شاشاتي (الكُويت)/ ناجي صفير (لبنان) – سوبارو إمبريزا – 3:03:43.7 ساعات