السائق السعودي ونجم بطولة العالم للراليات راكان الراشد يثني على دور المنافسات المحلية في صقل مهارات السائقين
يأمل راكان الراشد، سائق الراليات السعودي المحترف، أن تساهم مشاركته الأخيرة في سلسلة البطولات المحلية “رالي تيراس دابوبوريرا”، في صقل مهاراته وخبراته، لتقديم أداء مبهر في بطولة العالم للراليات الفئة 2 ضمن منافسات رالي البرتغال الشهر القادم.
ويؤكد السائق الشاب البالغ من العمر 32 سنة، والذي يعد أيضاً رائد أعمال ناجح ومحترف، على أهمية المشاركة في المنافسات والسباقات المحلية، التي تساهم في تعزيز خبرات السائقين، وتكسبهم ثقة مطلقة لا تقدر بثمن. ويعتبر راكان الراشد أن البطولات المحلية تُقدم تجربة وأجواء مماثلة للبطولات العالمية، وتساهم في دعمه ليكون بوضعية مثالية وعلى أهبة الاستعداد لخوض غمار الجولة الرابعة من بطولة العالم للراليات الفئة 2 التي تنطلق في 19 مايو 2022.
بهذه المناسبة صرح الراشد: “لم يكن من السهل خوض البطولات المحلية التحضيرية، وتجاوز تحدياتها، وخصوصاً كونها المرة الأولى التي أسافر بها إلى البرتغال”.
وأضاف بالقول: “أقيمت البطولات المحلية التحضيرية على حلبة السباق ذاتها التي ستشهد انطلاق بطولة العالم للراليات ضمن منافسات رالي البرتغال، لذلك كان من الضروري بالنسبة لنا كفريق، المشاركة والتعرف على الحلبة وأجوائها وطبيعة مسارها، استعداداً للمواجهات المحتدمة في الشهر القادم”.
واختتم قائلاً: “ساهمت البطولات المحلية بدعم مهاراتي، وصقل خبراتي، في عالم رياضة سباق السيارات. ولا شك أن التهاون وعدم الاستعداد لخوض السباق سيؤدي إلى الخروج من المنافسة، وبالتالي الابتعاد عن الألقاب. إنها بطولة عالمية مهمة، وأشعر براحة وثقة كبيرة لخوض هذا التحدي الجديد، وتقديم أداء مميز للعودة إلى مسيرة الانتصارات”.
خاض الراشد البطولات التحضيرية مع نخبة من السائقين المحليين الذين يتمتعون بخبرة كبيرة في عالم سباق السيارات، وأثنى السائق المخضرم على أهمية هذه التجربة لتعزيز كفاءة وقدرة السائقين، كما أكد قدرته على المنافسة، ليكون رقماً يصعب تجاوزه.
أقيمت البطولات خلال شهر رمضان المبارك، وأثناء السباق اضطر الراشد إلى الإفطار بسبب الإجهاد البدني في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقال: “كان الجو حاراً جداً وكان جسدي يفقد الكثير من الماء، خصوصاً عند خوض السباق مرتدياً جميع المعدات مثل البدلة الرياضية، والقفازات، والخوذة. كان من الضروري أن أحافظ على رطوبة جسدي في مثل هذه البيئة الصعبة من أجل سلامتي”.
أعرب الراشد عن إعجابه بخوض تلك السباقات المحلية التحضيرية، لما لها من فائدة كبيرة بالنسبة له كسائق محترف، ولأعضاء الفريق المكون من سبعة أشخاص على حد سواء، موضحاً مدى أهمية هذه التجربة، لتدارك الأخطاء، وتطوير الأداء في قادم المنافسات، بقوله: “كانت تجربة حافلة بالدروس المهمة، منها ضرورة إجراء تحسينات على استراتيجية السرعة عند تجاوز المنعطفات ذات الزوايا المنحدرة والمتتالية، فضلاً عن تعرفنا على طبيعة مسار السباق الذي يضم منعطفات ذات خصائص مختلفة. يجب علينا دراسة كل منعطف بشكل تفصيلي نظراً لطبيعته المختلفة، بذلك نضمن تحقيق أفضل توقيت. أعتقد أن تجاوز المنعطفات والتعامل مع طبيعة الحلبة بشكل مثالي، يساهم في إحداث فرق كبير، ويمنحنا تقدماً كبيراً في جولات السباق”.
ويثق الراشد بأن الاستعداد المستمر يساهم بوضع أسس متينة، ويؤدي إلى تحقيق الفوز، والارتقاء في سلم تصنيفات بطولة العالم للراليات الفئة 2.
قال الراشد الذي بدأ مسيرته في رياضة السيارات ضمن بطولة الشرق الأوسط للراليات 2015 في دبي: “أصبحت المنافسة اليوم أكثر احتداماً وقوةً عما كانت عليه في السابق. خبرتي لن تمكني من الوصول إلى المراكز الخمسة الأولى. أطمح دائماً للمشاركة في المنافسات والبطولات المختلفة لصقل مهاراتي واكتساب مزيد من الخبرات، لدخول مضمار المنافسات خلال العامين القادمين، لأتمكن من تحقيق هدفي والوصول إلى أحد المراكز الخمسة الأولى في ترتيب السائقين على مستوى العالم”.
إلى جانب مسيرته الاحترافية في سباقات السيارات، يعد الراشد أيضاً مؤسساً مشاركاً، ومديراً لصندوق رأس المال آكسس بردج فنتشرز، أحد صناديق رأس المال الاستثمارية الرائدة، ورئيس مجلس إدارة شركة “كودو كورب”، سلسلة المطاعم الرائدة في المملكة العربية السعودية.