لكزس LC 500 تحقق الانتصار الثالث على التوالي في سباقات أوتوباكس سوبر جي تي 500 للعام 2017
بعد هيمنتها الواضحة على الجولتين السابقتين من سلسلة سباقات “أوتوباكس سوبر جي تي 500” للعام 2017 على حلبتي “أوكاياما” و”فوجي”، برهنت مركبات لكزس “LC 500” مرة أخرى عن قدراتها الاستثنائية على حلبة “أوتوبوليس”، مسجلة بذلك الفوز الثالث لها على التوالي ضمن هذه السلسلة. وكان الفوز هذه المرة من نصيب مركبة لكزس “LC 500” رقم 36 لفريق “إيه يو تومز”، والتي حافظت على راية لكزس مرفوعة على رأس منصة التتويج في الجولة الثالثة من البطولة، والتي يقودها السائقان كازوكي ناكاجيما وجيمس روسيتر.
وفي سباق أقيم في أجواء صحوة، وامتد على مسافة 300 كيلومتر، انطلقت مركبة لكزس LC 500 رقم 36 لفريق “إيه يو تومز” في طريقها من المركز السابع في ترتيب الانطلاق، وصولاً إلى اعتلاء منصة التتويج في المركز الأول، ليستمر بذلك مسلسل تألق مركبات لكزس منذ انطلاق هذا الموسم، وتعزيز صدارة الفريق في ترتيب بطولة المصنّعين.
وبهذه المناسبة، قال السيد تاكايوكي يوشيتسوغو، الممثل الرئيسي للمكتب التمثيلي لشركة تويوتا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “أود أن أهنئ فريق ’إيه يو تومز‘ على نجاحه في الحفاظ على هيمنة مركبات لكزس على صدارة المنافسات منذ انطلاق موسم 2017 من خلال هذا الأداء المميز الآخر الذي قدمه. تتيح لنا المشاركة في فعاليات رياضة السيارات جمع مختلف أنواع البيانات والمعطيات التي تبرز فائدتها أثناء قيامنا بتطوير مركبات الإنتاج. هذا وقد كان مستوى الدعم الذي نتلقاه من معجبينا أحد أبرز السمات المرتبطة بأنشطتنا خلال موسم 2017 حتى الآن، وأود أن أعبر لهم عن بالغ امتناني على تشجيعهم المتواصل لمبادراتنا في عالم رياضة السيارات”.
هذا وتقام الجولات التأهيلية لسباقات “سوبر جي تي” بنظام فريد على مرحلتين يسمح للفرق بالتأهل للسباق الفعلي، ما يعني أنه على كلا سائقَي الفريق تسجيل زمن أسرع دورة في الجولات التمهيدية ضمن المهلة المحددة، وذلك بهدف الحصول على مركز أفضل في ترتيب الانطلاق في السباق الفعلي، مما يجعل منها معركة غاية في التشويق والإثارة جديرة بالمشاهدة.
ومن جهة أخرى، ولتفادي هيمنة مركبة واحدة على الصدارة طيلة الموسم وإضافة عنصر الإثارة إلى السباقات، فإن اللوائح التنظيمية تقتضي اعتماد إضافة أوزان زائدة محددة ابتداءً من السباق التالي على المركبات المتصدرة تبعاً لرصيد الفريق من النقاط التي حصل عليها خلال الموسم. ومما لا شك فيه أن الوزن الأثقل للمركبة يساهم في خفض التسارع وأداء الكبح لديها، ويعني أن المنافسة على لقب البطولة ستبقى محتدمة حتى المراحل النهائية.
وقد بدى هذا النظام ذو تأثير سلبي على مركبات لكزس في بادئ الأمر، وذلك نتيجة لهيمنتها على الجولتين السابقتين، مما عنى أن على مركبات لكزس LC 500 أن تحمل وزناً إضافياً خلال السباق. وعلى الرغم من تطبيق نظام إضافة أوزان محددة لمركبات لكزس، إلا أن 5 من أصل 6 مركبات لكزس LC 500 نجحت في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الجولات التأهيلية.
ومع انطلاق السباق، تمكنت مركبة الفريق المنافس التي انطلقت في المركز الأول من تحقيق زمن أسرع دورة في السباق ككل في الدورة الثانية، لتنفرد بالصدارة بفارق يزيد عن 6 ثوانٍ عن أقرب المنافسين بحلول الدورة الرابعة. ومع ذلك، فقد تسبب حادث كبير في الدورة الخامسة في إقصاء مركبتين من المنافسة وحذف أي مزايا تقدم أثناء خروج مركبة السلامة على الحلبة.
وبعد استئناف السباق في الدورة الـ 14، اضطرت المركبات المتصدرة إلى إبطاء سرعتها للبقاء وراء مركبات فئة “جي تي 300″، حيث أن سباقات “سوبر جي تي” تجمع بين منافسات فئتي “جي تي 500 و”جي تي 300″، الأمر الذي يجعل هذه السباقات أكثر تشويقاً للجماهير بفضل مستويات الأداء المختلفة بين الفئتين اللتين تتسابقان سوياً على نفس الحلبة. وأتاح هذا التأخير المؤقت للسائق هايكي كوفالاينن الانضمام إلى المنافسة على متن مركبة لكزس LC 500 التي تحمل الرقم 1، لتنجح في نهاية الأمر من التقدم إلى المركز الثاني بحلول منتصف السباق.
وبحلول الدورة الـ 30، بدأت الفرق عملية تبديل السائقين الروتينية. وفي حركة مدروسة بعناية، توجهت مركبة لكزس LC 500 رقم 1 لفريق “دينسو كوبيلكو سارد” إلى نقطة الصيانة في نفس التوقيت مع المركبة المتصدرة، لتنجح في العودة إلى السباق ولكن هذه المرة في المركز الأول، وذلك بعد أن أجرى الفريق عملية صيانة فائقة السرعة. وخلال هذه الفترة، رفع السائق جيمس روسيتر من زخم أدائه بشكل كبير على متن مركبة لكزس LC 500 رقم 36، وتمكن من احتلال الصدارة وصولاً للدورة الـ 35، ليحرز بذلك تقدماً كبيراً أتاح لزميله في الفريق السائق كازوكي ناكاجيما القفز إلى صدارة الترتيب العام بعد السرعة الخاطفة التي أنجزها فريق الصيانة في نقطة التوقف، والتقدم على مركبة لكزس LC 500 التي تحمل الرقم 1.
ومع انطلاق مركبتي لكزس LC 500 رقم 36 ورقم 1 في المركزين الأول والثاني وتقدمهما لتوسيع الفارق الذي يفصلهما عن بقية المنافسين، كانت هناك 6 مركبات تتنافس على المركز الثالث. ومع ذلك، فقد كان على المركبتين المتصدرتين خوض معركة خاصة، وذلك في منافسة محتدمة انتهت باصطدام وقع في الدورة الـ 51، حيث انحرفت مركبة لكزس LC 500 رقم 1 إلى خارج الحلبة. ولسوء الحظ، فقد تعرضت لاصطدام من الخلف من قبل إحدى مركبات فئة “جي تي 300” أثناء محاولتها العودة إلى السباق، الأمر الذي تسبب في خروج المركبتين منه كلياً.
وبعد ذلك، انطلق السائق ناكاجيما في الصدارة على متن مركبة لكزس LC 500 التي تحمل الرقم 36 وصولاً إلى خط النهاية بفارق مذهل بلغ 26 ثانية عن أقرب المنافسين، ليحقق بذلك فريق “إيه يو تومز” فوزه الأول لموسم 2017، والانتصار الثالث على التوالي لمركبات لكزس LC 500.
وقال السائق كازوكي ناكاجيما: “بدأَتْ ثقتي تهتز بعض الشيء بعد الجولات التأهيلية. ولذلك، فقد قررتُ أن أخوض السباق محافظاً على هدوء أعصابي، غير أن زميلي السائق روسيتر قام بعمل رائع خلف عجلة القيادة، مكننا من أخذ زمام المبادرة، وتخطى ذلك توقعاتي في تلك المرحلة. لقد واجهتُ الكثير من الصعوبات وأنا أحاول شق طريقي وسط زحام المركبات في المراكز المتأخرة من فئة ’300 جي تي‘، ما مكن مركبة لكزس LC 500 رقم 1 من اللحاق بي. لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به حيال الاصطدام الذي وقع بعد ذلك. إنه لأمر مؤسف بالفعل. تعرَّضَتْ مركبتي لبعض الأضرار، غير أنني تمكنتُ لحسن الحظ من إنهاء السباق في المركز الأول على الرغم مما واجَهْتَه من صعوبات”.
من جانبه، قال السائق جيمس روسيتر: “لقد كان يوماً حافلاً بالتشويق فعلاً. كنت في بداية الأمر أنطلق خلف مركبات الطليعة، وكان ذلك الجزء صعباً. ولكن بعد خروج مركبة السلامة، اعتقدت أن السباق الحقيقي سيبدأ من تلك النقطة. ولذلك، فقد انطلقت باذلاً قصارى جهدي، واستمريت في الانطلاق مقدماً كل ما لدي، وقد استمتعت بذلك كثيراً. لقد ظفرنا بالفوز، ولذلك فإنني أشعر بالرضا التام”.
ملاحظات السباق:
مركبة لكزس “LC 500” رقم 36 لفريق “إيه يو تومز” (السائقان كازوكي ناكاجيما وجيمس روسيتر)
المركز: الأول (65 دورة)
زمن أسرع دورة: 1 دقيقة و37 ثانية و005 أجزاء من الثانية