جوليا جي تي إيه عودة هامة لأسطورة ألفا روميو
تحقق ألفا روميو إنجازاً مهماً آخر في تاريخها اللافت وهي سيارة جوليا جي تي إيه 110 سنوات من العمل. وخلال هذه الفترة التي تتخطى القرن، جهد مهندسو ألفا روميو ومصمموها بدون كلل بحثاً عن الإبداع مع المحافظة على جوهر العلامة.
وعلى مدى الأعوام، أدى هذا الجوهر الذي يتمحور حول المزيج الأروع بين الطابع الرياضي والأناقة إلى طرح بعض من أشهر السيارات على الإطلاق، لا بل إلى طرح سيارات قادرة على التألّق على الحلبة وفي مسابقات الجمال على حد سواء.
اقراء أيضاً : تزويد ألفا روميو جوليا QV بمواصفات قياسية جديدة في موديل 2018
وللاحتفال بمرور 110 أعوام على تأسيس العلامة، ستذهل ألفا روميو محبيها وكل سائقي السيارات بسيارة تمثل خير تمثيل العودة إلى جذور العلامة، مع تكريم لإحدى أشهر سيارات ألفا روميو: جوليا جي تي إيه.
الأسطورة تبرز من جديد مع حلول تقنية ممتازة
وبهدف طرح سيارة جوليا جي تي إيه الاستثنائية، تعتزم ألفا روميو كسر بعض الخطوط الحمر. فهي لا ترغب في التحدّث عن تاريخها ولا تريد تلقي الهدايا بمناسبة عيد ميلادها. عوضاً عن ذلك، تفضل أن تقدم هدية لمحبي ألفا روميو عبر منحهم سيارة تشكل عودة حقيقية إلى جذور ألفا روميو المترسخة بعمق في عالم الأداء والسياحة الرياضية.
مزايا تقنية محددة وأسلوب عملي
من أجل تنفيذ سيارة جوليا جي تي إيه الجديدة، عمل مهندسو ألفا روميو بجهد على تحسين الديناميكيات الهوائية والتحكم، مع التركيز بشكل خاص على تخفيف الوزن، وفقاً لنفس الأسلوب المعتمد لسيارة جوليا طراز 1965.
فتمت دراسة الديناميكيات الهوائية بشكل محدد لزيادة القوة النازلة. وتستفيد هذه الحلول بدراية مباشرة من عالم الفورمولا 1، وذلك بفضل التعاون مع شركة “ساوبر” للهندسة واستعمال تجهيزات “أيروكيت” من “ساوبر”. وتم اعتماد الطريقة ذاتها للأجنحة الجانبية السفلية والجانح السفلي الخلفي والجانح الأمامي النشط. ومن العناصر الجديدة أيضاً دمج نظام العادم المركزي المصنوع من التيتانيوم من شركة “أكروبوفيتش” بالجانح الخلفي المصنوع من ألياف الكربون.
وللمرة الأولى في سيارة سيدان يتم اللجوء إلى عجلات بقفل وسطي قياس 20 بوصة. وتم تحسين التحكم عند السرعات العالية عبر توسيع المسافة بين العجلتين الأماميتين والعجلتين الخلفيتين بقدر 50 ملم وتطوير مجموعة جديدة من النوابض وممتصات الصدمات والبطانات في نظام التعليق.
أما في المقصورة، فتبرز عدة تفاصيل جديدة: الزينة مصنوعة بالكامل من قماش ألكانتارا على لوحة العدادات ولوحات الأبواب وعلبة القفازات والعمودين الجانبيين والزينة الوسطية على المقاعد. وينتشر جلد ألكانتارا بشكل أكبر في نسخة جي تي إيه أم التي نزعت المقاعد الخلفية منها، مما أفسح في المجال أمام “حوض” منجد بالكامل يضم قوالب محددة مصممة لتتسع لخوذ وطفاية حريق.
وتمنح الحشوات المصنوعة من الكربون غير اللامع طابعاً تقنياً مميزاً وأناقة جذابة. وفي جي تي إيه إم الجديدة، تنفرد المقصورة بأنها تضم عمود حماية وتغيب فيها ألواح الأبواب والمقاعد الخلفية. ويتم فتح الباب بواسطة حزام وليس مقبض، وهذه لمسة أخرى مستوحاة من عالم السباقات.
نسبة وزن مقابل قوة ممتازة
القوة وحدها لا تكفي لتحقيق أداء استثنائي. فقد اتسم العمل لتخفيف وزن السيارة بالعناية والدقة ومنح سيارة جي تي إيه نتائج ملفتة للغاية. وقد تمكنت إجراءات خفض الوزن من تخفيض السيارة بمئة كيلوغرام، بفضل اعتماد مواد خفيفة مثل ألياف الكربون لعمود الحركة والسقف وغطاء المحرك والمصد الأمامي وقوسي العجلتين الأماميتين وحشوات قوسي العجلتين الخلفيتين وهيكل المقاعد الرياضية مع 6 نقاط تثبيت من نوع “سابيلت”. تم إلى ذلك اللجوء إلى الألمنيوم الخفيف في المحرك والأبواب ونظام التعليق، فضلاً على مواد مركبة أخرى في أرجاء السيارة. مثلاً، تم استعمال مادة “ليكسان” في إطارات النوافذ الخلفية والجانبية، مما يخفف من الوزن بشكل أكبر.
و”ليكسان” راتينج فريد من البوليكربونات يستعمل في عالم سباق السيارات. فكانت النتيجة وزناً يبلغ 1,520 كلغ، وعند ضم هذا الوزن إلى الزيادة في قوة المحرك البالغة 540 حصاناً، تصبح نسبة الوزن مقابل القوة بمستوى باهر يبلغ 2.82 كلغ/حصان، مما يمنح جوليا جي تي إيه القدرة على تقديم أداء استثنائي.
والتسارع في السيارة أشبه بالبرق، وذلك بفضل نظام التحكم بالانطلاق، مع انطلاقة من صفر إلى مئة كلم/ساعة في غضون 3.6 ثوانٍ. أما جي تي إيه إم فهي النسخة ذات المقعدين المسموح بقيادتها على الطريق، مع جانح أمامي وجانح خلفي أكبر مصنوع من الكربون، في أبهى تعبير عن الطابع الرياضي.