اودي تستثمر 3 مليار دولار لتطوير طرازاتها الجديدة

تهدف مجموعة أودي مجدداً رفع عدد تسليمات السيارات والحفاظ على مستوى عال من الربحية ومواصلة استثمار مبالغ كبيرة في مستقبل النقل خلال عام 2016. فقد أفصح مجلس إدارة شركة AUDI AG خلال الاجتماع السنوي الـ 126 للجمعية العمومية في إنغولشتات، عن نتائج السنة المالية 2015، وشارك المساهمين بخططه التنموية للشركة. وبالإضافة إلى ذلك، قدم روبرت ستادلر، رئيس مجلس إدارة AUDI AG، نظرة على مستقبل العلامة النخبوية للسنوات العشر المقبلة.

وذكر ستادلر: “حققنا أداء جيدا في السنة المالية 2015 على الرغم من جميع التحديات”، ويمكن ملاحظة ذلك على سبيل المثال من الرقم القياسي للتسليمات الذي بلغ 1.8 مليون سيارة، ووصول الأرباح التشغيلية إلى المستوى العال من العام السابق. وبلغ الربح التشغيلي المعدل 5.1 مليار يورو. و4.8 مليار يورو بعد احتساب البنود الخاصة وما يتعلق بمسألة الديزل.

وأضاف ستادلر: “نحن نهدف لتحقيق مزيد من النمو في عام 2016″، ففي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام مضت أودي بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا الهدف. فلأول مرة تجاوز عدد عملاء أودي أكثر من 600,000 في الربع الأول من العام، حيث سلمت الشركة 620,100 مركبة بشعار الحلقات الأربع بين يناير وأبريل من هذا العام -أي أكثر بـ 4.9 بالمئة عند المقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وفي مطلع يونيو، تستعد مجموعة أودي لنشر بياناتها المالية الرئيسية للربع الأول من العام 2016. وبالحديث عن التوقعات لمجمل العام قال آكسيل ستروتبيك، عضو مجلس الإدارة لشؤون التمويل والتنظيم: “نحن حاليا في مرحلة الإنفاق الضخم المسبق على أعمال تطوير مستقبل النقل.” رغم ذلك، تتوقع الشركة تحقيق عائد تشغيلي على المبيعات ضمن المعدل الاستراتيجي المستهدف بين ثمانية إلى عشرة بالمئة، إلى جانب تدفق نقدي صافٍ بين 2 إلى 2.5 مليار يورو.

وتخطط الشركة في العام 2016 ضخ استثمارات في العقارات والمصانع والمعدات تتجاوز 3 مليارات يورو، ونجحت في تمويلها مرة أخرى بالكامل من مواردها الخاصة. وأضاف ستورتبك: “سننجح في تحقيق ذلك عبر تحسين عملياتنا والتكاليف وإعطاء الأولوية للموضوعات المرتبطة بمستقبل النقل في مشاريع الاستثمار.”

وحددت الابتكار والتوسيع المنهجي للطرازات كمجالات رئيسية للاستثمار. وقال ستادلر: “ستضمن مبادراتنا للطرازات والتكنولوجيا مزيداً من النمو المستدام، ويمثل تطويرنا للأعمال الإلكترونية والرقمية نقطة تحول تاريخية. وسوف نلعب دورا كبيرا في تشكيل مستقبل النقل”. وتم تخصيص نسبة ضخمة من الاستثمارات لهذه المشاريع. وإضافة إلى ذلك، ستعمل أودي على تعزيز فريق عملها هذا العام، مع توظيف قرابة 1,200 خبيرا في ألمانيا وحدها في المجالات الاستراتيجية.

وهذا العام، سيتم إطلاق أكثر من 20 طرازا جديدا أو محسنا، بما في ذلك المركبة المدمجة SUV للمدينة Q2، والتي تخطط الشركة من خلالها كسب عملاء جدد. وستأتي المركبة الجديدة مجهزة ببطاقة SIM خاصة بها مع خطة نقل بيانات غير محدودة، وبالتالي سيكون لديها اتصال دائم بالإنترنت كتجهيز قياسي. واختياريا، ستتمكن الأجهزة النقالة من الاتصال بشبكة الإنترنت عبر نقطة ولوج متكاملة لاسلكية. وعلاوة على ذلك، تقدم المركبة مجموعة واسعة من خدمات الربط وأنظمة مساعدة السائق.

كما وسعت أودي من خط طرازات Q الناجحة مع SQ7 TDI الرياضية وQ7 e-tron quattro، المركبة الهجينة الثانية للعلامة بتقنية الشحن المقبسي. ويبلغ معدل استهلاك الوقود القياسي فيها أقل من لترين لكل 100 كيلومتر. ويمكن لـ Q7 e-tron التنقل لغاية 56 كيلومترا في الوضع الكهربائي الكامل، ما يعني أن معظم الرحلات اليومية يمكن أن تتم دون التسبب في أي انبعاثات كربونية على الإطلاق.

وإلى جانب أسطول SUV ستوسع الشركة من عائلة الجيل الجديد لطرازات A4. فبدءاً منذ منتصف مارس، تمكن العملاء في أوروبا من طلب A4 allroad quattro وسيتم استلام طلبات S4 سيدان وأفانت اعتبارا من منتصف هذا العام. وعلاوة على ذلك، تعمل الشركة تدريجيا على طرح A4 الجديدة في الأسواق خارج أوروبا. حيث أصبحت متاحة في الولايات المتحدة، منذ مارس. وستصل إلى الوكلاء في الصين في النصف الثاني من العام.

وأودي بصدد توسيع نطاق شبكتها للإنتاج العالمي خلال عام 2016 حيث ستبدأ العمل في مصنعها في المكسيك. وسيدعم ذلك إمكانات النمو العالية في القارة الأمريكية، حيث ستعمل القيمة المضافة عند بدء الانتاج محلياً بخفض تأثير تقلبات أسعار العملات. ومن المتوقع أن تخرج أول سيارة أودي Q5 من خط التجميع في سان خوسيه في النصف الثاني من هذا العام.

كما تستعد أودي لإنتاج أول سلسلة من الطرازات الكهربائية بالكامل. وسيتم إطلاقها في 2018 كمركبة دفع رباعية رياضية SUV مع مدى قيادة يتجاوز الـ 500 كيلومتر، وسيتم إنتاجها في بروكسل. وسيعمل المصنع أيضا بإنتاج البطارية الخاصة بها. وهو ما أكده ستادلر حين قال: “ابتداء من عام 2018، سنعمل على إطلاق سيارة كهربائية كل عام.”

وتعمل أودي على دمج الأعمال الرقمية في جميع أنحاء الشركة. وذلك يشمل تفعيل مفهوم المصنع الذكي، والسيارة المتصلة على الدوام، والقيادة الذاتية، وتطوير مجالات جديدة للأعمال.

وستلعب الخرائط الرقمية HERE دورا هاما، والتي استحوذت عليها أودي في عام 2015 إلى جانب كل من بي ‘م دبليو ودايملر. وهذه الخرائط الدقيقة للغاية مرتبطة مع البيانات في الوقت الحقيقي لتشكل أساس العديد من الخدمات الرقمية المستقبلية، حيث ستعتمد نظم القيادة الذاتية على هذه المعلومات.

وفي عام 2017، ستقدم أودي طراز A8 الجديد –وهي أول سيارة إنتاج عام من أودي بميزة القيادة الذاتية. حيث ستكون قادرة على قيادة نفسها مؤقتا على الطريق السريع بسرعة تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة. وبهذه الطريقة، سوف تعبر أودي عتبة القيادة الذاتية الجزئية إلى القيادة الذاتية الكاملة. وهو ما أكده ستادلر حين قال: “بحلول عام 2025، سنرى قيادة مؤتمتة بالكامل”.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}