ارتفاع مبيعات ماكلارين أوتوموتيف بنسبة 100% تقريبًا خلال 2016

سجلت ماكلارين  أوتوموتيف، الشركة البريطانية المصنعة للسيارات السوبر والرياضية الفاخرة، رقمًا جديدًا مع نمو مبيعاتها السنوية إلى الضعفين تقريبًا، حيث سجلت خلال 2016 بيع عدد إجمالي قدره 3286 سيارة مقابل 1654 سيارة بيعت خلال 2015. وبذلك تكون الشركة قد سجلت ارتفاعًا بنسبة 99.3 بالمائة في أداء المبيعات، كما يأتي ذلك بعد إعلان الشركة عن تحقيق الأرباح للعام الثالث على التوالي في 2015، وبلوغ رقم قياسي في الإنتاج مع الوصول إلى 10 آلاف سيارة، ما يدل على مواصلة النجاح في أعمال الشركة.

وفي تصريح له قال ماك فليويت، الرئيس التنفيذي في ماكلارين أوتوموتيف: “لقد كان عام 2016 مميزًا بالنسبة لماكلارين أوتوموتيف. كنا نخطط لأن نحقق نموًا ملحوظًا خلال هذا العام، باعتبار أنه كان العام الأول لفئة السيارات الرياضية. ولكنه مع ذلك فاق كل توقعاتنا، وتمكنا من التوسع والنمو في كل الأقاليم حول العالم. كما أننا استثمرنا بشكل كبير لمواصلة النجاح في المستقبل. وقد أطلقنا مناوبة عمل ثانية في مركز ماكلارين للإنتاج في هذه الفترة من العام الماضي، ما أتاح لنا إمكانية زيادة كمية الإنتاج في المستقبل، وفي مارس أطلقنا خطة عمل تراك 22 التي تستمر لمدة ست سنوات وتضع خطة لمستقبل الشركة، مع السعي لإطلاق 15 سيارة جديدة أو معتمدة على طراز سابق حتى عام 2022. نحن متشوقون لتقديم السيارة الأولى من هذه المجموعة خلال معرض جنيف الدولي للسيارات، والتي ستمثل الجيل الثاني من فئة السوبر لدى ماكلارين”.

زيادة المبيعات في كافة الأقاليم

جاءت زيادة المبيعات المذهلة من 1654 سيارة خلال عام 2015 إلى 3286 سيارة خلال 2016 بفضل النمو الذي شهدته ماكلارين في كافة أنحاء العالم، والذي فاق توقعات الشركة بأداء المبيعات خلال 2016، والتي كانت تسعى لبلوغ 3 آلاف سيارة.

وفي أول عام كامل من الإنتاج، شهدت عائلة الفئة الرياضية تسليم 2031 سيارة كانت معظمها من طرازات 570 جي تي و570 إس التي أطلقتها ماكلارين مؤخرًا. كما واصلت فئة السوبر نجاحها، ويعود ذلك بنسبة كبيرة إلى طرازي 675 إل تي كوبيه وسبايدر، وقد بيع هذان الطرازان خلال أسابيع قليلة. كما بدأ إنتاج نسخ محدودة ذات أداء عالٍ، معتمدة على طرازات أخرى ضمن فئة السوبر في منتصف 2015 واستمر ذلك خلال 2016. وبالمجمل بيعت 1255 سيارة من فئة السوبر خلال 2016.

وجغرافيًا، واصلت أمريكا الشمالية احتلال مكانتها باعتبارها أكبر سوق منفرد لمكالارين أوتوموتيف، مع تسليم 1139 سيارة، بزيادة قدرها 106% مقارنة بعام 2015. وأنهت أوروبا عام 2016 ببيع إجمالي قدره 996 سيارة، مسجلة زيادة قدرها 153%، في حين سجل سوق الصين الذي يشهد نموًا متسارعًا بيع إجمالي قدره 228 سيارة. كما حققت منطقة آسيا باسيفيك نموًا بنسبة 90%، فيما سجلت مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، والتي أضحت تحت إدارة واحدة، نموًا ملحوظًا قدره 69%. وإضافة إلى ذلك حققت ماكلارين انتشارًا أوسع مع افتتاح صالات بيع ووكالات جديدة في كل من بريستول (المملكة المتحدة)، وبوسطون وبالم بيتش (الولايات المتحدة)، وجولد كوست (أستراليا)، وفوكاوكا (اليابان).

خطة عمل تراك 22 تحدد خطوات النجاح المستقبلية

كشفت ماكلارين أوتوموتيف خلال شهر مارس في معرض جنيف الدولي للسيارات عن تفاصيل خطة عمل تراك 22، والتي تحدد خطى الشركة حتى عام 2022. مع التركيز على تصنيع أفضل السيارات الرياضية والسوبر في العالم، والتأكيد على الالتزام بتخصيص 20-25 بالمائة من العائدات للاستثمار في الأبحاث والتطوير للإنتاج والتقنيات المستقبلية. وضمن خطة العمل التي تستمر طوال السنوات الست القادمة، ستستثمر ماكلارين مليار جنيه إسترليني، كما ستعمل على إنتاج 15 سيارة جديدة كليًا أو مبنية على طراز سابق. ومن بين هذه السيارات ستعتمد 50 بالمائة منها على الأقل على تكنولوجيا هجينة مع نهاية فترة خطة العمل. كما تشمل هذه الخطة تطوير وحدة طاقة كهربائية كليًا ضمن نموذج سيارة لتوفير إمكانية استخدامها مستقبلًا في الفئة الفائقة. وفي 2016 بدأ العمل على المراحل الأولى من تطوير النموذج الأولي.

تطوير الإنتاج في كافة الفئات

شهد عام 2016 إنتاج مجموعة من الطرازات الجديدة وخاصة في الفئة الرياضية، كما هو الحال في كل عام من تاريخ الشركة القصير نسبيًا. وفي معرض جنيف الدولي للسيارات، تم إطلاق سيارة ماكلارين 570 جي تي، الطراز الأكثر فخامة من ماكلارين حتى الآن. ورغم أن طراز 570 جي تي الحائز على الجوائز يتمتع بكافة الخصائص التي تتمتع بها سيارات ماكلارين، فقد ركز الموديل الجديد على راحة السائق والراكب أثناء القيادة لمسافات أطول. وقد تم تعديل نظام التعليق ليمنح تجربة الركوب في السيارة مزيدًا من الراحة مع زيادة نسب التحكم بالتوجيه، وخفض صوت العادم لتتماشى مع تصاميم ماكلارين لسيارات جراند تورينج الكلاسيكية.

وكان عام 2016 قد شهد إدخال طرازات مخصصة للسباقات مستوحاة من الفئة الرياضية. وكان طراز 570 إس جي تي 4 قد انطلق في بداية الموسم قبل عام حافل بسباقات جي تي البريطانية، وقد صمم ليمثل المرحلة النهائية من برامج التطوير. وكان السائقان اليافعان كياران هاغرتي وساندي ميتشل قد شاركا بحملة ناجحة لتطوير الطراز ضمن الفريق بلاك بُل إيكوري إيكوسي، حيث حققا الانطلاق مرتين من المركز الأول والفوز في عدة سباقات لينهي الفريق البطولة في المركز الثالث. وقد بدأ تسليم السيارات للزبائن في نهاية 2016، لتعلن عن مشاركتها في بطولات جي تي 4 التي يزداد عددها حول العالم من مستهل عام 2017. وكان إطلاق طراز 570 إس سبرينت قد جرى مهرجان غوودوود للسرعة خلال الصيف. وجرى تطوير هذه السيارة إلى جانب طراز جي تي 4، ليكون ثالث طراز من ماكلارين يحمل شعار Sprint الخاص بالحلبات. وتقدم السيارة للسائق تجربة قيادة فائقة على الحلبة دون أي قيود تفرضها أنظمة السباقات.

وإكمالًا لتطوير الفئة السوبر، فقد بدأت العمليات الاستعدادية للجيل الثاني من فئة السوبر والتي تُعرف في الشركة بالاسم الرمزي بي 14 “P14″، والتي أعلن عنها يوم 4 يناير 2017، وسيكشف عنها في معرض جنيف الدولي للسيارات يوم 7 مارس 2017. وفي الفئة الفائقة، أكد مركز ماكلارين للعمليات الخاصة عن تفاصيل أول سيارة “هايبر جي تي”  والتي ستكون سيارة الطرقات الأكثر فخامة وتميزًا في التصنيع من ماكلارين. وسيقتصر إنتاج السيارة التي تحمل الاسم الرمزي BP23 على 106 وحدات بيعت بالكامل، وسيبدأ التسليم للزبائن في مستهل عام 2019. وتتميز السيارة بتصميم ثلاثة مقاعد مع وجود مقعد السائق في المنتصف لتماثل بذلك تصميم سيارة ماكلارين إف 1 الأسطورية، والتي صنع منها 106 سيارات فقط. كما ستتمتع السيارة الجديدة بوحدة طاقة هجينة لتكون بذلك واحدة من أقوى سيارات ماكلارين والتي تركز على القيادة لمسافات أطول.

استثمارات وأخبار مركز ماكلارين للإنتاج

شكل عام 2016 نقلة نوعية بالنسبة لمركز ماكلارين للإنتاج في ووكينج، المكان الوحيد الذي تصنع فيه سيارات ماكلارين الرياضية والسوبر. وفي شهر يناير جاء الإعلان عن إطلاق مناوبة عمل ثانية في المصنع، بسبب الطلب العالمي الكبير على الطرازات الجديدة في فئتي السوبر والرياضية. وقد أعلن عن توفير 250 وظيفة جديدة خلال النصف الأول من عام 2016 لتولي مهام المناوبة الثانية ضمن أقسام التصنيع وضمان الجودة والتزويد. وبفضل هذه الاستراتيجية زاد الحجم في مركز ماكلارين للإنتاج من 10 سيارات إلى 20 سيارة في اليوم، مع وصول حجم الإنتاج السنوي إلى ما يقارب 5 آلاف سيارة. والآن يتم تصدير 90 % من السيارات التي تصنع في مركز ماكلارين للإنتاج.

وكان مركز الانتاج قد احتفل في يوليو 2016 بالذكرى السنوية الخامسة لقيام ماكلارين أوتوموتيف بتصنيع السيارات. وبعد مرور 14 شهرًا وبتاريخ 5 يوليو 2011، خرجت سيارة ماكلارين 12 سي من مركز ماكلارين للإنتاج لتعلين بداية قصة ماكلارين. وفي 2016 اكتمل إنتاج 10 آلاف سيارة. وكان طراز 570 إس بلون سيراميك رمادي من مركز ماكلارين للعمليات الخاصة قد خرج من مركز ماكلارين للإنتاج يوم 15 ديسمبر، وذلك بعد مرور خمس سنوات على انطلاق عمليات الإنتاج. وضمن مسيرة تطور الشركة، فقد أمضت 42 شهرًا لبناء أول 5 آلاف سيارة، فيما احتاجت إلى 22 شهرًا فقط لبناء الـ 5 آلاف سيارة التالية.

{"autoplay":"true","autoplay_speed":"3000","speed":"300","arrows":"true","dots":"true","rtl":"true"}